دعا "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إلى التظاهر غدا تحت شعار "صمود السويس طريقنا إلى القدس"، كبداية لأسبوع "الصمود" بهدف إسقاط ما يصفه ب"الانقلاب العسكري". وتأتي دعوة التحالف، اليوم، للتظاهر بالتزامن مع احتفالات محافظة السويس، شمال شرق، بعيدها القومي وعيد "انتصار المقاومة الشعبية" على القوات الإسرائيلية حين حاولت دخول المدينة في ختام حرب أكتوبر/تشرين الثاني عام 1973. وقال التحالف في بيان له، د إن المصريين سطروا "ملحمة عظيمة من ملامح الصمود في وجه الصهاينة المجرمين" في محافظة السويس يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1973، حتى صار ذلك اليوم "علامة مضيئة في تاريخ نضال شعبنا ضد الصهيونية وأعوانها". وتابع: "واليوم يسطر المصريون ملحمة أخرى من ملامح الصمود بشباب شديد العزم وطلاب عودونا على صنع البطولات والثورات، ونساء يقدمن فلذات أكبادهن قبل أنفسهن لكسر انقلاب عسكري دموي غاشم يحاول تثبيت أركانه على حساب الدماء والأشلاء المصرية، بل على حساب العباد ومصالح البلاد"، بحسب البيان. وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع "اعتداءات المستوطنين وقوى الأمن الصهيونية على المسجد الأقصى". واعتبر التحالف في بيانه أن من أسباب عزل مرسي "بقوة السلاح"، وفق تعبيره، هو "رفضه التبعية ومناصرته لقضيتنا العادلة في فلسطين". ولفت إلى أن التظاهر في جمعة الغد هو بداية "أسبوع الصمود"، لدعم الرئيس المعزول، دون أن يكشف عن فعاليات أخرى لهذا الأسبوع. كما دعا التحالف إلى التظاهر يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الموافق لبدء محاكمة مرسي بتهم التحريض على العنف، قائلا إن ذلك اليوم سيشهد "فعاليات سلمية كبرى أمام القنصليات ومراكز حقوق الإنسان في مصر وخارجها"، لدعم "صمود" مرسي. ومن المقرر أن يخضع مرسي وقيادات أخرى من نظامه ومن جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، للمحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث الاتحادية" بتهمة تحريض أنصاره على قتل متظاهرين معارضين له أمام قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، في ديسمبر/كانون الأول 2012، خلال فترة حكمه، حيث وقعت خلالها مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وسبق أن أكدت عائلة مرسي وفريق الدفاع القانوني عنه أنه لا يعترف بشرعية محاكمته ولا يقبلها. وعلى جانب آخر، اتهم البيان الجيش بالسعي لإنشاء منطقة عازلة في سيناء لحماية إسرائيل من خلال العمليات الأمنية هناك. وقال البيان "تشهد سيناء اعتداءات متكررة تطال بيوت الآمنين وتجرف أرضهم من قبل قوات أمن الانقلاب لينشئوا منطقة عازلة يحمون بها أصدقاءهم الصهاينة وكأنهم عيونهم الساهرة على حدود الأرض المقدسة المغتصبة". وقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش على يد المسلحين المتشددين في سيناء منذ عزل مرسي يوم 3 يوليو، وكان الهجوم الأكبر في أغسطس الماضي عندما استهدف مسلحون مجهولون سيارة تقل عدد من المجندين على الطريق السريع وقاموا بإخراجهم من السيارة وقتل 25 منهم. وقتلت قوات الجيش وألقت القبض على عشرات ممن قالت إنهم متشددين متهمين بارتكاب أعمال عدائية ضد السلطات والمواطنين. وأضافت "يتزامن ذلك مع اعتداءات المستوطنين وقوى الأمن الصهيونية على المسجد الأقصى، وليس ذلك محض مصادفة، إذ يرفع الصهاينة صور قائد الانقلاب العسكري، بينما يرفع المقاومون المرابطون صور الرئيس المصري الشرعي المختطف دكتور محمد مرسي على جدران الأقصى".