شهدت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، توافد العشرات من أهالي الشهداء قبل نظر ثاني جلسات إعادة محاكمة 11 متهما، فى القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد". تجمع أهالي الشهداء وفريق من المدعين بالحق المدني في الصباح الباكر أمام بوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة حاملين صور أبنائهم الشهداء وقاموا بتعليقها على حوائط وجدران الأكاديمية. وسادت حالة من الحزن الشديد بين أمهات الشهداء وزويهم مرتدين الملابس السوداء حدادا على أبناءهم، حيث صرخت إحدى السيدات بقولها :"ولادنا خرجوا علشان يعملوا الثورة مش بتقتلوا ويترموا فى الشوارع وإحنا مش ها نسيب حقهم". فيما قررت المحكمة منع دخول الأهالي لقاعة المحاكمة، نظرا لعقد جلسة محاكمة احمد عرفة عضو حركة حازمون فى الصباح وانعقاد جلسة مجزرة بورسعيد فى المساء بعد انتهاء الجلسة الأولى. كان المتهمون طارق عبد الله عصران، عبد العظيم غريب عبده "عظيمة"، محسن محمد حسين "القص"، عادل حسنى متولى "حاحا"، وائل يوسف عبد الهادى "سيكا" ، محمد دسوقي محمد "الدسة"، محمود على عبد الرحمن ومحمد صالح محمد دسوقى "البرنس" صدر ضدهم حكم بالإعدام، و3 آخرين مخلى سبيلهم صدر ضدهم أحكام غيابية تراوحت بين المؤبد والسجن المشدد 15 عاماً، قاموا بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية بالمحافظة خلال الأسبوع الماضى وتحددت جلسة لإعادة إجراءات محاكمتهم أمام نفس الدائرة التى أصدرت الأحكام سالفة الذكر. يذكر أن المتهمين صدر ضدهم أحكاما تراوحت ما بين الإعدام والمؤبد والسجن المشدد 15 عاما، في الحادثة التي وقعت أثناء مباراة الدورى بين فريق النادى الأهلى والنادى المصرى فى الأول من فبراير 2012 ، وراح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوى واتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى وباقى المتهمين من شباب ألتراس النادى المصرى.