حب ارتداء السيدات والفتيات للذهب اصبحت عادة لا يمكن انكارها لدى الطبقات الثرية وخاصة بعد ان ارتفعت اسعاره ... فاصبحت السيدات يقتنصن الفرصة فى اعياد الميلاد والزواج بمنحهن هدايا من بعض قطع المجوهرات الثمينة تعبيرا عن حب الازواج لهن دراسة صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء عن حب السيدات والفتيات للمجوهرات بنسبة42% فى المناسبات والاعياد حيث احتلت الطبقات الثرية 42% والمتوسطه4% ومحدود الدخل لا تتعدى 1% مع قيام البعض من السيدات بتاجيرها للظهور بها فى المناسبات والاعياد حتى اصبحت عادة لا يمكن اغفالها ومن السيدات يطلبن من ازواجهن رجال الاعمال جلب المجوهرات من الدول الاجنبية والخليجية البعض فسرها بانها مرض وازمة عدم الثقة بالنفس فى حيث حرمه الاسلام قد تكون تهلكه بالنفس هذا ما اكده المختصين فى التحقيق التالى فى البداية تقول نورا حامد 42 سنه موظفة بهيئة التامينات الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعى انها تفضل ان تقتنى الذهب والمجوهرات وتقوم بتغيير ما ترتديه وهذا كان قديما عندما كانت الاسعار لا تتعدى المئة جنيها للجرام مشيرة الى انها لا تصف فرحتها عندما كانت تقتني قطعة مجوهرات ثمينة جديدة لافته انها قديما كانت تطلب من زوجها فى اعياد " الحب والزواج والفطر والاضحى " ان يكون هداياه عبارة عن مجوهرات فقط ولكن الان الوضع تغير وخاصة بعد ارتفاع الاسعار ودخول الاولاد الجامعات فاصبحت لا اشترى اى مجوهرات البعض يدخرها للمناسبات وتؤكد د. فايزة مختار 35 سنه صيدلانيه ان السيدات يرتدين المجوهرات والذهب للحلى والزينة والظهور بمنظر حسن و لايمكن أن نصف أي امرأة ترتدي المجوهرات في يدها أو رقبتها أنها تقصد من وراء فعلتها هذه جذب الأنظار واشارت الى انها تعرف فتيات يرتدين المجوهرات تحت الملابس ولا يريدن اظهار المجوهرات لان الموضوع ليس لديهم لتباهى والتزين لان الزينة لا تكون امام الاخرين وخاصة فى اماكن العمل فضلا ان بعض السيدات محدودات الدخول يقمن باستئجار وجوهرات لحضور بعض المناسبات العامة حتى لا يظهرن بمستوى اقل من السيدات الحاضرات وهذا يعتبر حبلة من المنافسات بين السيدات وخاصة اذا كانت سيدات مجتمع او زوجات كبار قيادات الدولة ورجالتها . واوضحت ان السيدات والفتيات فى مصر من اكثر سيدات الدول العربية يتباهين بارتداء اغلى المجوهرات وهن فى طريقهن الى الافراح او المناسبات والاعياد مجوهرات باريس ولندن تقول أ. موسى " سيدة اعمال " انها تقوم بشراء المجوهرات التي ترتديها من لندن أو باريس او من الامارات والسعودية وذلك عن طريق سفر زوجى بحكم عمله بالتجارة " الاستيراد والتصدير" لافيه انها تمتلك قطع ذهبية ثمينة ونادرة الوجود من حيث جمالها ورونقها وكثيراً ما تعجب هذه القطع اصدقائها ويحسدونها عليها مشيرة الى انها تقضي معظم أوقات فراغها دائماً في محلات المجوهرات وخاصة داماك بالمهندسين ومصر الجديدة لمعرفة اخر التشكيلات الجديدة وثمن كل قطعة واوضحت بان اصحاب المحلات من الذهب يتواصلون معها عندما تظهر اشكال رقيقة وتقوم احيانا بشرائها الذهب مرض للنساء يصرخ رجل الأعمال احمد . أ من زوجته المولعة باقتناء وارتداء المجوهرات الثمينة يقول أقسم بالله أن زوجتي مريضة ومولعة بارتداء المجوهرات والذهب وكل اموالى تذهب فى موضة المجوهرات التى تظهر كل فترة من الفترات موضحا انه كره سماع اسم الجواهرجية واصحاب محلات الذهب بسبب زوجتي التي لا حديث لها معي أو مع صديقاتها وقريباتها إلا عن الألماس والياقوت والزمرد، وإذا جاءتني رحلة إلى باريس لا بد أن تسبقني إليها وإلا يصبح نهاري أسود ويضيف: كثيراً ما أتفادى الشجار معها وإسكاتها بقطعة مجوهرات ولا أعلم متى ستشفى زوجتي من هذا الداء غريزة فطرية في حين لا ترى انتصار الوكيل 43 سنه مدرسة بادارة المعادى التعليمية انها مشكلة في ارتداء الفتاة أو السيدات مجوهرات غالية الثمن طالما تستطيع ذلك مشيرة الى انها لا تتصور انه توجد سيدة او امراة تكرة لبس المجوهرات واقتنائها بلانها غريزة فطرية لدى عالم الاناث وكل واحدة منا تتمنى أن تمتلك مجوهرات العالم ولا أنكر أنني أشعر بالغيرة كلما رأيت فتاة ترتدي خاتماً أو حُلياً أو سواراً يعجبني وكم أتمنى أن تسنح ظروف باقتناء ولكن ظروف المعيشة وارتفاع الاسعار تقف حجر عثرة فى تحقيق ذلك لان المجوهرات تلفت انتباه أي إنسان سواء كان رجلاً أو امرأة لان هناك من يحكم على رقي الشخص وثرائه بما يرتديه من مجوهرات ثمينة ودائماً ما تلفت القطع الثرية أنظار الموجودين من النساء أو الفتيات وأحياناً الرجال، ولكن من الممكن أن تتحول المبالغة في ارتداء المصوغات الثمين من حد الإبهار إلى حد السخرية إذا كان الارتداء في غير محله أو إذا كانت من ترتديه تفتقد للذوق وأضافت، ربما تستطيع من خلال شكل المجوهرات أن تحكم على شخصية من يرتديها، فربما كانت دليلاً على الثراء ولكن ليس بالضرورة أن تكون علامة على الذوق والشياكة صيد لايقاع الرجال يقول محمد عامر35 سنه مهندس ان المجوهرات الثمينة تزيد من جمال المرأة وتجذب إليها أنظار الرجال وخاصة فى العمل لهذا السبب تكثر الفتيات غير المرتبطات عاطفياً من ارتداء المجوهرات فربما تكون دافعاً للشباب حتى يخطبون ودها فضلا ان جمال المرأة مرتبط بالاختلاف فإذا كانت المرأة ترتدي أنواعاً مختلفة من المجوهرات أفضل من أن ترتدي نوعاً واحداً وكلما كانت الفتاة أو السيدة غير حريصة على ارتداء هذه المجوهرات كلما بدت جميلة في نظر الآخرين، لافتا أن مقاييس الجمال تفرض على الإنسان أن يكون مقلاً في ارتداء ما غلا ثمنه، حتى يكون الإعجاب به أشد وأعظم إنتماءات للطبقة الراقية تعتبر الدكتورة عزة كريم استاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ان حب ارتداء النساء والفتيات للمجوهرات ظاهرة متأصلة وهذا السلوك قد يأتي من باب التباهي والتفاخر بها أمام الآخرين بما تمتلك المرأة وخاصة فى المناسبات العامة منم الافراح والاعياد مشيرة الى انه تم ملاحظة فى الفترة الأخيرة توجه المرأة إلى اقتناء الإكسسوارات الثمينة والمنتجات الترفيهية كدليل على انتمائها للطبقات الراقية وصارت تلك الرغبة جزءاً من مكونات الشخصية النسائية العربية وهذه عادة النساء من حب اقتنائها للمجوهرات واوضحت كريم انه خلال اعياد الميلاد والزواج يقوم الازواج باهداء زوجاتهم اى قطعة من المجوهرات الثمينة تعبيرا عن حبهم لازواجهم ارتداء المجوهرات حرام ويقول الدكتور عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الاسبق انه من حق السيدات أن يرتدين المجوهرات وما غلا ثمنه ولا حرمة في ذلك إلا إذا استدعى إظهارها للمصاغ أن تكشف عن مفاتن الجسد ومن ثم تثير فتنة الرجال أو إذا كان ارتداؤها للمجوهرات الثمينة يدفع اللصوص إلى مهاجمتها ويعرض حياتها للخطر مصداقاً لقول الله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم إنّ الله كان بكم رحيماً" "ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة " من هنا نقول، يحرم ذلك من باب الحفاظ على النفس وليس حرمة قطعية في حد ذاتها أزمة ثقة بالنفس يقول الدكتور يحيى الرخاوى استاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة ان كثيرا من السيدات والفتيات اللائي يكثرن من ارتداء المجوهرات يعانين أزمة ثقة بالنفس وخللاً في التركيبة النفسية ويردنّ أن يلفتن النظر إليهن، واشار اى ان هؤلاء يشعرن أن امتلاكهن لهذه المجوهرات يزيدهن قوة وثقة ويجعلهن أكثر جاذبية وجمالاً وبالتالي علينا أن نعيد الثقة لهؤلاء أولاً ثم ننصحهن بعدم لبس المجوهرات بالطريقة المبالغ فيها . وأضاف الرخاوى انه تحول حب ارتداء أغلى المجوهرات إلى حالة من الإدمان ونقطة ضعف عند كثير من السيدات أو الفتيات وهذا يعلن عن وجود حالة نقص لديهن ، فيحاولن تعويضها بالمجوهرات، وأكد أن هذا الإدمان دفع بعض النساء الثريات إلى السرقة مثلما حدث في دبي منذ شهور قلائل عندما ضبطت الشرطة سيدة ثرية زوجة رجل مرموق بعدما سرقت مجموعة جواهر ثمينة من متجر مجوهرات وتبين أنها تعاني مرضاً نفسياً