نفى مصدر مسئول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول عزم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، زيارة العاصمة الإيرانية "طهران" في الأيام المقبلة. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث لوكالة "الأناضول" أنه لا توجد نية لدى مشعل - المقيم حاليا في قطر - لزيارة طهران خلال الفترة المقبلة، ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى توخي الصدق والدقة في تناقل المعلومات. وكانت وسائل إعلام عديدة، قد ذكرت أن مشعل سيزور إيران خلال الأيام المقبلة؛ بهدف تحسين العلاقات التي توترت بسبب موقف الحركة من الثورة السورية. من جهة أخرى، أكَّد المصدر أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نصر، زار طهران مؤخرا، دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية حول الزيارة ونتائج مباحثاته مع المسئولين الإيرانيين. وكانت مصادر مطلعة مقرّبة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد ذكرت في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، صحة التقارير التي تحدثت عن حدوث تقارب في الفترة الأخيرة بين الحركة وإيران، وحزب الله اللبناني. وأوضحت أن حماس وإيران "أفاقتا عقب الأحداث التي شهدت مصر، والإطاحة بالرئيس محمد مرسي، على واقع صعب، يستلزم منهما تجاوز التوتر الذي اعترى علاقاتهما خلال الفترة الماضية". ورأت أن عزل الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في ال 3 من الشهر الجاري، وضع حماس في أزمة كبيرة، دفعتها إلى إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية. وكانت العلاقات الوثيقة بين حماس وإيران قد شهدت تراجعا كبيرا، على خلفية موقف حماس المؤيد للثورة السورية. وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس علاقات قوية مع النظامين الإيراني، والسوري، ضمن ما كان يعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي، ب"محور الممانعة"، في مقابل تيار "الاعتدال" الذي كان يضم مصر (في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك)، والسعودية والإمارات، والأردن. لكن اندلاع الثورة السورية، ورفض حماس الضغوط الإيرانية والسورية لمعارضتها، والإعلان عن تأييد نظام بشار الأسد، وتّر العلاقات بينهم، رويدا رويدا إلى أن وصلت لقطيعة تامة بين حماس وسوريا، وشبه قطيعة بينها وبين إيران وحليفها حزب الله.