تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية من العاصمة الليبية طرابلس مقالاً بعنوان " ليبيا تحول حديقة حيوان لمركز للمهاجرين مع تزايد اعداد المتوجهين الى الاتحاد الاوروبي." وتقول الصحيفة إنه توجد اعداد كبيرة من المهاجرين الافارقة في ليبيا يريدون القيام بالرحلة الخطرة الى أوروبا ومع تزايد الاعداد جرى تحويل حديقة حيوان طرابلس الى مركز لإيوائهم. وتقول الصحيفة إنه مع اكتظاظ مراكز اللاجين في ليبيا، التي يبلغ عددها 22 مركزا، تستخدم حديقة الحيوان، التي جرى اغلاقها عام 2011 ابان الانتفاضة الليبية، للتعامل مع المهاجرين الذين يتم تجميعهم من الطرقات، حيث يصل الى الحديقة السابقة نحو 50 مهاجرا يوميا. وتقول الصحيفة إنه رغم زيادة جهد السلطات الليبية للتصدي للمهاجرين، الا ان جماعات تهريب المهاجرين ما زالت متفوقة على السلطات، وذلك لابتداعها اساليب جديدة وخطيرة لتجنب القاء القبض على أفرادها. وقال أحد المسؤولين عن التصدي لعصابات تهريب المهاجرين للصحيفة إن المهربين يعملون ما في وسعهم للابتعاد عن المهاجرين لدى وصول القوارب، حيث يشترون قوارب رخيصة ويعطون المفتاح لاحد المهاجرين حتى يكون قائد المركب احد المهاجرين وليس واحدا من المهربين. ويقول سعيد سليمان نائب قائد الوحدة 20 المسؤولة عن مركز احتجاز اللاجئين إن مثل مخاطرة مثل هذه قد تؤدي الى كوارث مثل كارثة غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الايطالية أخيرا، حيث ينطلق المهاجرون في البحر دون تدريب او مهارات في الابحار.