اعتاد أحد محبي الحيوانات ويدعى «باول كير» على الدببة السوداء التي تأتي إلى حديقة منزله في ولاية ماين بالولايات المتحدةالأمريكية . وقرر هذا الرجل أن يجعل هذه الدببة تتعرف على حياة القرن الواحد والعشرين, حيث ملأ حديقته بمعدات مصممة لاختبار غرائزهم إلى أقصى حد, وقام في خلسة بتصوير طاقم الدببة وهم يجربون كيف يعيش البشر . وفي مشاهد غريبة من نوعها قام دب صغير بالنظر إلى عدسة الكاميرا وهو في وضع استعداد لالتقاط صورة وبجانبه دب أكبر مستعد لتقديم النصيحة, وآخر يطل بفضول على غطاء محرك السيارة وكأنه سيقوم بتصليحها ويتكئ آخر بكل ثقة على لوحه مفاتيح الكمبيوتر, كما لو كان على وشك البدء في العمل. وكما يفعل كل المراهقين, قامت إحدى الدببة بتفقد حالها في مرآة مربوطة في إحدى الأشجار، فيما علق صاحب الحديقة بسخرية أنه خائف أن تأخذ هذه الدببة النشاطات الإنسانية على محمل الجد ويجدها تطلب منه حجز غرفة في منزله.