فى ظل اللغط الكبير وكثرة الحديث عن الإنتخابات الرئاسية ومرشح الثورة ومطالبات البعض بتعديل بنود خارطة الطريق واجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية ، تجرى محاولات داخل الغرف المغلقة بين القوى السياسية المختلفة للإتفاق على مرشح بعينه يحظى بدعما وتأييدها . ومع مطالبات البعض بترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع للإنتخابات الرئاسية المقبلة ، إلا أنه هناك قطاع كبير يؤيد وجود شحصية مدنية اختلف البعض على تلك الشخصية التى لم تتضح معالمها بعد حتى وقتنا الحالى، مؤكدين أن وجود السيسى فى منصب الرئيس يشوبه اشكالية كبيرة تصل لدرجة التشكيل فى مصداقية 30 يونيو ويهز صورته أمام الرأى العام العالمى . وربما يظن البعض أن الحظ الأوفر يصب فى صالح "حمدين صباحى " زعيم التيار الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى ، إلا أن عدد من قادة وأحزاب الجبهة لهم رأى آخر فى ذلك ، فبالرغم من كثافة التيار الناصرى واليسارى بجبهة الإنقاذ والذى ينتمى اليه "صباحى" الا أن عدد من أحزابها رفضت المقترح المقدم من سامح عاشور نقيب المحامين بتعديل خارطة الطريق التى اعتبروها أن تصب فى المرشح العسكرى أكثر من المدنى . وتعالت الأصوات داخل الغرف المغلقة بجبهة الإنقاذ الوطنى بضرورة أن يكون هناك مرشح رئاسى جديد لا غبار عليه ، بمعنى أنه لم يشارك فى الإستحقاقات الرئاسية السابقة ، وكان الحديث فى تلك الفترة بسبب مطالبات "صباحى وعمرو موسى" اللذان يرفضهما قطاع كبير من الشعب المصرى الا أن موسى أعلن ل«محيط» فى وقت سابق عبر مستشاره الإعلامى أنه لا ينتوى الترشح للرئاسة ، فتحول الحديث بذلك لأن يكون الرئيس أو المرشح الجديد من خارج دائة الإختيارات السابقة بشرط أن يكون ذو سمعة سياسية طيبة ويتمتع بقبول لدى الشارع السياسى والمصرى . فى حين طالبت أصوات أخرى وعلى رأسها حزب الجبهة الديمقراطية الذى يترأسه الدكتور أسامة الغزالى حرب ، بدعم الفريق أول عبدالفتاح السيسى ومطالبته بخوض الإنتخابات وربما كان ذلك هو رأى الغزالى فى وقت سابق بأن يتولى زمام الأمور فى مصر شخصية عسكرية ، ويرى الغزالى فى صباحى أنه ليس سوى رجل برلمانى أو زعيم حزب ولكنه لا يستطيع قيادة بلد بحجم مصر وربما كان ذلك رأيه المعلن فى أكثر من مناسبة . الا أنه أصوات أخرى داخل جبهة الإنقاذ رأت أن يجب البحث والسعى لإيجاد مرشح مدنى جديد خارج اطار الجبهة نفسها خاصة بعد تأكدها أن الرهان على صباحى أصبح خاسر لانه فقد كثير جداً من شعبيته ووزنه السياسى من خلاله محاولته للتشبث بالسلطة على حد وصفهم . وكثر الحديث بين هذا القطاع وتحديداً داخل حزب الدستور وبين صفوف شباب الجبهة وبعض الحركات والتكتلات السياسية التى طلبت مقابلته ورفضت مقابلة أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى ل"منصور " ، عن الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى والإستيراتيجى للرئيس المؤقت عدلى منصور الذى أعجب كثيرون بلباقته وطريقته فى الكلام ووعيه السياسى .