حذر رئيس الأركان الإسرائيلي بني جانتس من إمكانية اندلاع حرب في المستقبل تتعرض فيها الدولة العبرية لهجمات بطرق مختلفة. وقال جانتس أمام مؤتمر في تصريحات بثتها الإذاعة العامة الأربعاء "الحرب قد تبدأ بهجوم صاروخي على عمارة الموظفين في مجمع وزارة الدفاع في تل أبيب". وأضاف "قد يكون هناك هجوم الكتروني على مواقع تزود الاحتياجات اليومية للمواطنين الإسرائيليين وبان تتوقف إشارات المرور عن العمل أو تصاب المصارف بالشلل". ونقل موقع الجيش الإسرائيلي الالكتروني عن جانتس قوله إن حزب الله الشيعي اللبناني قد يشكل خطرا كبير، مشيرا إلى أن "دقة صواريخ عم ستزداد بشكل كبير وفي حال اختار حزب الله مهاجمة هدف واضح في أي مكان تقريبا في إسرائيل فانه قد يقوم بذلك". وتعود المواجهة الأخيرة بين لبنان وإسرائيل إلى يوليو 2006، في معارك استمرت 33 يوما بين الدولة العبرية وحزب الله الشيعي الذي يملك ترسانة عسكرية وصاروخية. وافترض جانتس أيضا انه في حال سقوط صاروخ على مقر القيادة العسكرية ستتعرض الدوريات في هضبة الجولان المحتلة لهجوم من جماعات إسلامية مسلحة. وتابع "سيتم إخبار رئيس الأركان انه تم اختطاف ثلاثة جنود احدهم قائد كتيبة وعلى الأرجح تقوم جماعة إرهابية أما من الجهاد العالمي أو أخرى دون انتماء معين بتبني المسؤولية". ووفقا لجانتس فان "طبيعة هضبة الجولان الريفية قد تتحول مع انفجار مفاجئ إلى ساحة معركة من الدماء والنيران وأعمدة من الدخان". وتحتل إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان منذ يونيو 1967، وقامت بضمها العام 1981 في قرار لم تعترف به الأسرة الدولية. ونقل موقع الجيش الالكتروني عن جانتس قوله انه بينما أن كافة السيناريوهات التي ذكرها افتراضية ولكنها ايضا قد تحدث. وأوضح جانتس أمام مجموعة من الأكاديميين "هل تبدو خيالية؟ لا اعتقد ذلك".