دأب المصريون على الأحتفال بعيد 6 أكتوبر الذى انتصر فيه العرب على اسرائيل للمرة الأولى و يشعرون بالفخر و العزة و يشحنون بطاريات الوطنية والانتماء ليثبتوا لأنفسهم -على الأقل- انهم قادرون على تحقيق المستحيل ..لكن عندما جاء مرسى و جماعته للحكم تحول يوم 6 أكتوبر الي 2012 احتفال للأخوان فقط ونظمة وزير الشباب الأخوانى و جلس فيه قتله السادات و الأرهابيون فى الصفوف الأولى بدلا من أبطال أكتوبر .. لم يعترف الأخوان يوما بأنتصار أكتوبر و لم يشاركوا فيه , وقتلت احدى جماعتهم بطل الحرب و السلام الرئيس السادات فى يوم النصر .. الأحد الماضى كان الصراع بين المصريين و الأخوان على من تكون له الغلبه فى الأحتفال بذكرى أكتوبر .. التيار الأسلامى يسعى صراحه الى كسر الفرحه و أعتقال البهجه وافساد العيد لأنهم يرون أن من قام بنصر أكتور هو جيش الأنقلاب وسارق الشرعية و الشريعة و عدو الأسلام و المسلمين .. لذلك نزل الأخوان للتحرير تنديدا بالجيش وامتهانا لقياداته ونكايه فى المصريين , بينما غالبيه المصريين توجهوا للتحرير وغيرة من الميادين ابتهاجا بالجيش واحتفاء وتأكيد على ثورتهم فى 30 يونيو التى كانت تصحيحا لأختطاف ثورة 25 يناير .. قلب ميدان التحرير – رمز الثورة – ورئتاه ومفاصله وأطرافه استعدت ليوم الأحد 6 أكتوبر بكثير من التجمل وأفراط فى التزين ومزيد من الأعلام المصرية بألوانها الأحمر والأبيض والأسود حيث لا مجال للأصفر واصابعه الصفراء الأردوغانية التى سعى الأخوان لأدخالها الميدان رغم فشلهم فى بروفه احتلال الميدان يوم الجمعه الماضى .. طردهم الأهالى و لم يمكثوا الا دقائق ست كما يقول أحمد أبو الفتوح مدير احد مطاعم الدجاج الشهيرة بالميدان .. حتى عندما كتبوا " خائن يا سيسى , مرسى رئيسى " على الجدران , مسح المواطنون هذة العبارات من فورهم .. لكن اسلام سيد الذى يعمل فى محل فول و طعمية بشارع طلعت حرب و يزعم انه ليس اخوانيا و لكن مسلما يقول لى " لم ننهزم ولكن طردونا الأنقلابيون بمساعدة شرطه وجيش الأنقلاب وتحت سمع و بصر"عبيد الأنقلاب".. وهكذا أصبح كل من يرفض الأخوان ذليلا خانعا للعسكر أو"لاحس للبيادة" كما يقولون ..اسلام يقول انهم سيدخلون ميدان التحرير متنكريين حاملين الأعلام و صور السيسى و يهتفون الجيش و الشعب ايد واحده , لكنه ينسى انه عندما يتحول الى هتافه الحقيقى " خاين يا سيسى , مرسى رئيسى" سيفتضح امره ويتكفل به الاهالي والباعه الجائلون قبل أن تصل اليه قوات الأمن والجيش .. (ثورة 6 أكتوبر) صراع المصريين يوم الأحد كان بين أغلبيه تحتفل بذكرى غاليه وعزيزة تحررت فيها الارض بدماء الأبطال وأقليه تريد أن تسجل نصرا جديدا يحاولون استنساخه بمفرداتهم الأسلاميه فيزعمون انه انتصار للاسلام على الدوله الكافره والجيش المرتد العميل ! تجرأ الأخوان على صناع النصر العظيم والوحيد فى تاريخنا ووصفوهم بأعداء الدين محاولين طمس الأحتفال الحقيقى بترديد مقوله باطله هى " ثورة 6 أكتوبر" فى ايحاء بأنهم سيمحون التاريخ الحقيقى للنصر و يستحدثون بدلا منه تعبير " ثورة 6 أكتوبر " التى ستكون فى رأيهم ثورة اسلامية على جيش الضلال والبغي والانقلاب .. كان يوم الأحد الماضى أستفتاء على الأخوان بصورة عمليه .. فشل التجييش و الحشد و شد أذر بعضهم بعضا لدخول التحرير .. أخفقوا فى شحذ الهمم عبر هتافاتهم التقليدية " راجعين " و" مكملين " و" منتصرين " و" ضد الأنقلابيين " .. خانهم التوفيق فى محاوله استماله البسطاء من خارج القاهرة , وأن كانوا نجحوا جزئيا فى الاعتماد على قناة " الجزيرة " القطرية العميله , و مواقع الجماعة على شبكه الانترنت محاولين أن يسجلوا نصرا ممسوخا و مشوها يزيحون به الصورة الراسخه لذكرى انتصار أكتوبر المجيد الذى يقف راسخا كالطور الشامخ أمام محاولات الصبيه الصغار .. لقد كانت أحلام اليقظه التى سيطرت على الأخوان أن ينتهى الأحتفال بذكرى 6 أكتوبر العظيمة و قد ذيل يشهادة وفاة شرعيه كبيرة من الشعب انقلبت عليهم مفضله الوقوف فى " مشروع وطن " بدلا من " مشروع الجماعة " , لكن اليوم انتهى .. والأستفتاء حسم .. والجنازة شيعت ودفنت فى قبر مكتوب عليه " هنا ترقد جماعه الأخوان التى حاولت سرقه فرحة المصريين فى أكتوبر فوافاها الأجل المحتوم "(وهكذا شهد جامع عمر مكرم الشهير الكائن فى ميدان التحرير سرادق عزاء لجماعة الأخوان التى شيعت جنازتها يوم الأحد الماضى يشهادة وفاة حررتها و كتبتها الجماهير المصرية الغفيرة لمن أرادوا سرقه فرحة النصر المجيد و استبداله بثورة على قيم الوطنية و الشرف و الفداء و التضحية بالدم و الروح , و هى فضائل لا يعرفها الأخوان لأنهم ببساطة لا يعترفون بالوطن و لا بنداء الواجب و لا تحرير الأرض !