قالت صحيفة «الإندبندنت» البيريطانية، إن الآمال بعودة الهدوء والاستقرار تبددت عندما شن متشددون إسلاميون سلسلة من الغارات ضد أهداف حكومية أمس الإثنين، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات. وأعربت الصحيفة خلال تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء، عن استيائها جراء استهداف مسلحين مجهولين لمحطة للأقمار الصناعية بالمعادي، مشيرة إلى أن المنطقة تعج بالكثير من الأجانب والمغتربين البريطانيين الذين يعملون في شركات النفط والمستثمرين الآخرين. ووفقا ل«الإندبندنت»، فإنه بالرغم من أن الحادث لم يخلف سوى مقتل شخص واحد وجرح اثنين فقط إلا أن تمكن المسلحين من إطلاق النار في العاصمة يشير إلى أن آفة التشدد الإسلامي التي تشهدها الصحراء المصرية تنذر بالخطر من امتدادها للشوارع. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات جاءت بعد قتل أكثر من 50 من أنصار مرسي خلال احتجاجات يوم الأحد في الذكرى ال40 لانتصار أكتوبر بالرغم من تحذير السلطات للمتظاهرين بعدم النزول إلى الشوارع إلا أن مؤيدي مرسي تجاهلوا التحذيرات. ورأت الصحيفة البريطانية أن الأزمة الحالية لا محالة منها بسبب الإرهاب التي تشهده البلاد حيث تجد الحكومة نفسها الآن في مأزق في محاولتها لسحق جماعة الإخوان المسلمين، بالرغم من اعتقالها للآلاف من أعضائها والقرار الخاص بحظر الجماعة. واختتمت الصحيفة بإشاراتها إلى المأزق التي تعاني منه شبه جزيرة سيناء التي واجهت مشكلة التشدد المتنامي لعدة سنوات - ولكن تطورات الأحداث يوم الاثنين في جنوبسيناء وأماكن أخرى في البلاد مؤشر لتصعيد للعنف.