أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى إصرار احتجاجات مؤيدي الإخوان المسلمين أمس في ذكرى السادس من أكتوبر للضغط من أجل إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه بالرغم من حملة القمع التي فرضت عليهم لعدة أشهر. وقالت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، إن الاحتجاجات المؤيدة لمرسي أمس هي الأضخم منذ الإطاحة به ما يدل على صمود أنصاره حتى بعد اعتقال قوات الأمن الكثير من قادة الإخوان المسلمين على الصعيد الوطني. وأضافت الصحيفة أن ذكرى حرب أكتوبر هذا العام جاءت في لحظة مشحونة بعد أن أطاح الجيش بمرسي في شهر يوليو بناء على مطالب عشرات الملايين من المتظاهرين. وأبدت الصحيفة تعجبها من أنه في ذكرى انتصار السادس من أكتوبر والذي حققه الزعيم الراحل محمد أنور السادات امتلأت الشوارع بالشعب المصري حاملين صورة وزير الدفاع الحالي عبد الفتاح السيسي. وأوضحت الصحيفة أن الجيش المصري والحكومة الحالية واجهت العديد من الصعوبات لتحقيق التكافؤ بين محاربة الجيش لمرسي وأنصاره من الإسلاميين وبين ضربة الجيش للدولة اليهودية (إسرائيل) في حرب 1973 والذي يعتبره المصريين انتصارا نادرا. ورأت الصحيفة أنه بالرغم من التأييد الشعبي الواسع الذي ناله السيسي جراء الإطاحة بمرسي إلا أنه ليس له دورا في انتصار السادس أكتوبر وطرد القوات الإسرائيلية من سيناء، حسب تعبيرها. وقالت الصحيفة إن أغنية "تسلم الأيادي" المؤيدة للجيش ترسم معادلة غنائية بين الجيش المصري الحالي والذي هزم القوات الإسرائيلية في .1973 وأضافت "وول إستريت جورنال" أنه بالرغم من سعي احتفالات ميدان التحرير أمس الأحد لإعطاء صورة وحدة وطنية، إلا أن الانقسامات التي صدعت المجتمع المصري كانت واضحة في شوارع القاهرة مشيرة إلى أن أعمال الشغب في العاصمة المصرية تناقضت مع المسيرات المؤيدة للجيش واحتفالات التحرير. ونقلت الصحيفة عن ياسر الفخراني الذي وصف نفسه "ناشط ضد الانقلاب", أن نظامهم ليس نظام هرمي أو مسلسل ولكنه نظام بدون قائد صنعه الائتلاف المضاد للانقلاب منوها أنه لا أحد يخشى شئ بعد ثورة2011. وقالت الصحيفة أنه كتقدير لتقديس الشعب المصري للجيش, أشار الفخراني وزملاءه إلى أن احتجاجاتهم لا تستهدف الجيش المصري ولكن زعماء الانقلاب, بحسب زعمه.