ارتفع، الاثنين 7 أكتوبر، عدد قتلى الاشتباكات إلى 53 قتيلا وعاد الهدوء إلى الشوارع بعد يوم من أدمى الأيام التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو. وسارت حركة المرور بشكل طبيعي في وسط القاهرة حيث اشتبك ألاف من أنصار مرسي من جانب مع قوات الأمن ومع أنصار الجيش من جانب أخر الأحد في ذكرى حرب 6 أكتوبرعام 1973 مع إسرائيل. وقالت الإذاعة أن قوات الأمن استعادت السيطرة كاملة، وبالإضافة إلى القتلى قالت وزارة الصحة إن 271 شخصا أصيبوا في الاشتباكات. وقد حث تحالف يضم جماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي المصريين على تنظيم مزيد من الاحتجاجات يوم الثلاثاء والاحتشاد في ميدان التحرير الجمعة المقبل. وأبعدت التوترات السياسية المستثمرين الأجانب وأضرت بالسياحة التي تلعب دورا هاما في اقتصاد البلاد. ولا تلوح في الأفق أي مصالحة بين الإخوان والحكومة التي يدعمها الجيش. وفضت قوات الأمن اعتصامين مؤيدين لمرسي في القاهرة والجيزة يوم 14 أغسطس مما أدى إلى مقتل المئات وتم اعتقال عدد كبير من زعماء الإخوان المسلمين. وحذرت السلطات السبت الماضي من تنظيم احتجاجات مناهضة للجيش وقالت إن كل من يقوم بذلك أثناء احتفال البلاد بذكرى حرب أكتوبر التي اندلعت قبل أربعين عاما في مثل هذا اليوم "يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية ولن يعتبر مجرد ناشط سياسي في تشديد للهجة مما قد ينبئ بحملة أمنية أكثر شدة. وواصل الإخوان المسلمون تحديهم واستمروا في تنظيم مظاهرات رغم أنها أقل حجما بكثير مما كانت عليه منذ أسابيع. وفي مقابلة مع صحيفة المصري اليوم قال الفريق أول بعد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة إن المصالح القومية تختلف مع مصالح الإخوان كجماعة. كما تحدث السيسي في المقابلة التي أجريت معه قبل أعمال العنف التي حدثت أمس الأحد عن لقاءاته المتعددة مع مرسي وكيف أن فترة رئاسته دفعت البلاد في اتجاه حرب أهلية. ونقلت الصحيفة عن مرسي قوله "قلت له في فبراير: لقد فشلتم.. وانتهى مشروعكم." ونفى السيسي ما يردده الإخوان من أن الجيش كان ينوي القيام بانقلاب ضد مرسي وقال انه تحرك بناء على رغبة الشعب. وقبل عزل مرسي نظم مصريون غاضبون من حكم مرسي الذي استمر عاما احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته.