اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري القبض على القيادي بتنظيم القاعدة أبو أنس الليبي "مناسبا وقانونيا"، وأقر بعدم إبلاغ السلطات الليبية مسبقا بالعملية التي جرت في العاصمة طرابلس. وكان نجل أبو أنس كشف في وقت سابق أن مسلحين يتحدثون بلهجة ليبية خطفوا والده لدى عودته إلى المنزل بعد صلاة الفجر، في حين طالبت السلطات الليبية توضيحا من الولاياتالمتحدة الأميركية بشأن عملية الاختطاف. فبعد إعلان البنتاغون أن وحدة عسكرية أميركية ألقت القبض في طرابلس على من يعرف ب"أبو أنس الليبي" الملاحق من واشنطن منذ 15 عاما، قال ابنه عبد الله الرقيعي إن المسلحين كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين ويتحدثون اللهجة الليبية. وقال عبد الله الرقيعي البالغ من العمر 20 عاما للصحفيين، الأحد، إن والده ما كاد يصل بسيارته إلى المنزل بعد أداء الصلاة حتى انقض عليه رجال وصلوا في أربع سيارات وأفقدوه الوعي بمخدر ما، وأخرجوه من السيارة. وأضاف الشاب الذي نقل تفاصيل الحادثة عن والدته، أن المسلحين كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين ويتحدثون اللهجة الليبية وقد أخذوه من سيارته بعد أن حطموا زجاجها ثم وضعوه في سيارة مرسيدس واقتادوه إلى جهة مجهولة. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، قال السبت، إن قوات خاصة أميركية ألقت القبض على نزيه عبد الحميد الرقيعي، المعروف باسم أبو أنس الليبي، المطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998. ولاحقا أصدرت السلطات الليبية بيانا قالت فيه "تتابع الحكومة الليبية المؤقتة الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوب لدى سلطات الولاياتالمتحدة. ومنذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأميركية وطلبت منها تقديم توضيحات في هذا الشأن". وقالت الحكومة الليبية الأحد إنها تأمل ألا تتضرر علاقتها الإستراتيجية بالولاياتالمتحدة بسبب عملية اعتقال أبو أنس الليبي التي تمثل ضربة كبيرة لما تبقى من القيادات المركزية للقاعدة التي كان يقودها أسامة بن لادن قبل مقتل على يد كوماندوس أميركي في باكستان 2011.