لجنة حماية الصحفيين تطالب بالإفراج عن مراسل صحيفة "جارديان" في ليبيا مظاهرات ومواجهات بين كتائب القذافى والثوار نيويورك : طالبت لجنة حماية الصحفيين بالإفراج الفوري عن غيث عبد الأحد، مراسل صحيفة "جارديان" التي تتخذ من لندن مقرا لها، والتي تقر السلطات الليبية الآن باحتجازه . كما تطالب اللجنة بأن تتوقف السلطات الليبية عن مساعيها لإعاقة عمل الصحفيين وتهديدهم . وقد أوردت تقارير إخبارية أنه قد تم منع عدد من الصحفيين الأجانب من تغطية التظاهرات المناهضة للحكومة في أحد أحياء طرابلس، على الرغم من أنهم موجودون في طرابلس بناء على دعوة من السلطات الليبية. وقد أصدرت صحيفة "جارديان" في هذا الأسبوع مناشدة عامة لتقديم معلومات حول مصير الصحفي غيث عبد الأحد، أقرت وزارة الخارجية الليبية في طرابلس أن الصحفي محتجز لدى السلطات، وذلك وفقاً لما أوردته الصحيفة في وقت متأخر من يوم الخميس. ولكن السلطات لم تبيّن أسباب احتجاز الصحفي. وكان عبد الأحد، وهو مراسل صحفي حربي حائز على جوائز، يغطي الأخبار من منطقة قريبة من مدينة الزاوية الساحلية حيث كان يدور قتال عنيف بين الثوار وبين قوات موالية لمعمر القذافي. ولم ترد منه أية أخبار بعد أن اتصل بالصحيفة عبر طرف ثالث في يوم الأحد، وذلك وفقا لما أوردته الصحيفة. وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفين، "نحن نشعر بارتياح كون السلطات الليبية أقرت أخيرا بأنها تحتجز غيث عبد الأحد. ويجب أن تكون الخطوة التالية هي أن تفرج عنه فوراً. لقد دعت الحكومة الليبية الصحفيين الأجانب ولكنها سعت لتوجيه تحركاتهم وتحديد ما يمكن لهم أن يروه. يجب على السلطات الليبية أن تسمح للإعلام أن يعمل بحرية، وعليها أن تتوقف عن احتجاز الصحفيين". وعلى الرغم من أن السلطات الليبية دعت صحفيين دوليين لتغطية الأخبار من العاصمة، إلا أنها سعت منذ ذلك الوقت إلى تقييد نشاطاتهم الصحفية. فقبل أسبوع، في 4 آذار / مارس، منعت السلطات صحفيين دوليين من تغيطة الأخبار حول حملة القمع الحكومية ضد المتظاهرين في منطقة تاجوراء. كما أفاد صحفيون أجانب أنهم يخضعون لرقابة لصيقة من قبل موظفين حكوميين، وأنهم تعرضوا للاحتجاز أحيانا على يد قوات الأمن والجيش. ووصف الصحفي بورزو درجاهي من صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الجو "شبه السريالي" حيث يظل "عملاء للحكومة يرتدون معاطف جلدية ونظارات شمسية يحومون عند مداخل الفندق". كما أورد الصحفي بيتر بيومونت الذي يعمل في صحيفة "جارديان" في يوم الثلاثاء أن “الصحفيين لا يمكنهم العمل بحرية إطلاقا في طرابلس، وذلك على الرغم من وعود متكررة أطلقها عدة أشخاص من بينهم سيف الإسلام القذافي، ونائب وزير الخارجية، خالد خيام.