كشفت تحقيقات نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار حاتم فاضل في واقعة تعذيب مواطنين علي يد شاب يدعى "أميرة التعذيب" أثناء اعتصام ميدان النهضة أن المتهم الذي القي القبض عليه ويلقب وسط المعتصمين ب"أمير التعذيب" من احدي محافظات الصعيد، وحضر للعمل مترجما بأحد مكاتب الترجمة بمنطقة بين السرايات وانه كان من بين المعتصمين بميدان النهضة. وأمرت النيابة باستدعاء نجل المجني عليه لسماع أقواله حول الواقعة، بعد أن واجهت المتهم بالاتهامات المنسوبة إليه إلا انه أنكرها تماما، مؤكدا انه كان من ضمن المعتصمين في ميدان النهضة، ولم يقم بتعذيب أحد، فأمرت النيابة بحبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات. وواجهت النيابة بأقوال عامل ألوميتال يتهمه بقتل والده، وتبين من التحقيقات التي باشرها احمد مصطفي مدير نيابة قسم الجيزة أن المجني عليه عثر الأمن على جثته أثناء أحداث منطقة بين السرايات، ومحيط جامعة القاهرة التي راح ضحيتها 23 قتيلا، وأصيب 270 آخرين. وأسفرت مناظرة الجثة التي أجرتها النيابة عن أن الجثة لرجل يبلغ حوالي 40 عاما وتوجد بجسده أثار تعذيب من جروح قطعية وأثار كي فضلا عن وجود أثار قيود علي اليدين والقدمين. وأضافت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية أن المجني عليه اختفي لمدة يومين، وعندما وقعت أحداث بين السرايات وعثرت أسرته علي جثته وشاهدت بها آثار التعذيب ؛ قرر نجله التوجه للانضمام لمعتصمي النهضة لمعرفة ما يدور بداخل الاعتصام ومن المسئول عن قتله . وأضافت التحقيقات أنه شاهد أثناء تواجده بالميدان احد المعتصمين يدعي السيد . أ وعلم انه المسئول عن الاشراف علي عمليات التعذيب للمواطنين الرافضين لاعتصامهم وكان من بينهم المجني عليه الذي رجحت التحريات انهم قاموا باختطافه أثناء مروره بجوار اعتصام النهضة وإبدائه اعتراضه علي اعتصامهم خاصة انه من اهالي منطقة بين السرايات وأحدثوا ما به من اصابات خلال يومين اختفي فيهم قبل العثور علي جثته وسط احداث بين السرايات .