أعربت وزارة الخارجية عن رفضها واستيائها مما ورد في كلمة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حول مصر بالمطالبة بإطلاق سراح من سماهم "السجناء السياسيين". ودعا المرزوقي خلال كلمته السلطات المصرية إلى سرعة الإفراج عن الرئيس السابق، محمد مرسي وكافة المعتقلين السياسيين، كما طالبها بإعادة فتح معبر رفح مع غزه بسبب المشاكل التي تواجهها فلسطين وإخواننا هناك علي حد قوله. وقالت وزارة الخارجية, في بيان رسمي أصدرته مساء اليوم, إن ما ورد في تلك الكلمة بشأن مصر يجافي الحقيقة, فضلاً عما يمثله من تحد لإرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين في 30 يونيو, مطالباً بإقامة ديمقراطية حقيقية تؤسس لدولة عصرية جامعة لا تقصي أيا من أبنائها, وهو ما نرجوه للأشقاء فى تونس الذين لا يزال البعض هناك يحاول أن يفرض عليهم نموذجاً بعينه لا يعبر عن واقع وطبيعة المجتمع التونسي السمحة. فيما قال فهمي في كلمته اليوم أمام الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين لمجموعة ال 77 والصين علي هامش اجتماعات الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن مصر تتطلع إلى دعم كل الدول الشقيقة والصديقة حتى تتمكن من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة بكل ما فيها من تحديات اقتصادية وأمنية جراء حملة من الإرهاب تسعي لزعزعة استقرارها. وأضاف فهمي أن ما تمر به مصر من ظرف استثنائي, لا يمكن أن يقلل من اهتمامها بدورها على الصعيد الدولي وبالقضايا الملحة التي تواجه المجتمع الدولي أو أن يبعدها عن التشاور والتنسيق المستمر مع الدول الصديقة والشريكة في مختلف المحافل الدولية.