أعلنت مجموعة كبيرة من المرشحين على المناصب القيادية في حزب التجمع انسحابهم من الانتخابات المقرر لها غدا الأربعاء وبعد غد الخميس، ومقاطعتهم لأعمال المؤتمر العام السابع للحزب متهمة قيادات الحزب بضم عناصر من الحزب الوطني المنحل إلى عضوية الحزب وترشيحها للانضمام إلى عدد من اللجان القيادية لحزب التجمع في المحافظات. وانتقد المنسحبون - في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم الثلاثاء - ما أسموه "الإصرار على عقد المؤتمر العام السابع للحزب بالاعتماد على أوراق ووثائق غير صحيحة وعضوية وهمية،حسب قولهم.
مشيرين إلى أن عقد الانتخابات في هذا التوقيت يستهدف الاستحواذ الكامل على مقاعد قيادة الحزب دون سند سياسي أو انتخابي.
وأشار البيان إلى ما وصفه بعدم سلامة تشكيل العديد من لجان المحافظات التي يتكون منها جسم المؤتمر العام بسبب استغلال القرار السياسي الاستثنائي الذي اتخذته الأمانة العامة بإسقاط شرط مرور 6 أشهر على عضو الحزب المتقدم للترشيح على أي موقع قيادي، وذلك رغم أن إسقاط أي من الشروط اللائحية هو من حق اللجنة المركزية فقط.
تضمنت قائمة الأسماء الموقعة على البيان سمير فياض المرشح رئيسا للحزب، والدكتور سناء شافع، المرشح على موقع نائب رئيس الحزب والعديد من الشخصيات القيادية بالحزب.
ومن جانبه، قال عاطف المغاوري أحد القيادات المنسحبة من الترشح على منصب نائب رئيس الحزب إن موعد عقد المؤتمر غدا وبعد غد يتصادف مع أول يومين من أيام فتح باب الترشيح لمجلسي الشعب والشورى، إضافة إلى الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، مما يجعل عقد المؤتمر العام السابع في هذا التوقيت غير مناسب، بل إنه يشير إلى انكفاء الحزب على الذات في الوقت الذي يجب فيه الانتباه إلى المعركة الانتخابية النيابية.
وأكد المغاوري أن ذلك الإصرار لا يمكن تفسيره إلا في إطار الإصرار على اعتلاء المواقع القيادية على حساب مصلحة الحزب بشكل عام بحسب قوله.