أكثر من 96 ساعة مرت على اعتصام شباب حزب التجمع داخل مقر الحزب بوسط القاهرة ..افترشوا خلالها الارض واستغلوا الحوائط لكتابة كل مايعرفونه من فساد مالى وادارى عن قياداتهم مما جعل القيادات يقومون باعادة طلاء الحوائط لمحو ما سطر عنهم على الجدران . اضطر الشباب الى تعليق لافتاتهم الورقية التى يطالبون فيها اصحاب " السبوبة " الذين تعاهدوا مع النظام السابق بالرحيل بعد تزويرهم الانتخابات الحزبية وتخريب الحزب من الداخل و " تطفيش" صفوة القيادات اليسارية . اتهم المعتصمون بعض مسئولى الحزب بالتزوير والبلطجة معلقين بعض الاوراق الخاصة بالمرشح لموقع الأمين المساعد عبد الله أبو الفتوح ورئيس مجلس إدارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب المعاش المبكر والذى اتهموه صراحة بالقاء القنابل المسيلة للدموع واصطحاب البلطجية الى مقر الحزب لتمرير انتخابات اللجنة المركزية لمحافظة القاهرة وسط غياب الكتلة التصويتية الحقيقية كذلك المستشار القانوني للجمعية وليد سيد المرشح لموقع أمين التنظيم بحصولهما على قروض حسنة من البنوك ويمنحانها للفقراء بفوائد مركبة وإيصالات أمانة بخلاف تهديدهما رجلا فقيرا تأخر في دفع وصل الأمانة عن قرض قيمته 5000 جنيه يطالبونه ب 50 ألف جنيه والحجز على ممتلكاته الامر الذى جعل الشباب يهتفون "يسار آخر زمن .. يسار يمص دم الفقرا" ," اعضاء السبوبة الكرام عفوا لقد نفذ رصيدكم ". كما علق الشباب على جدران الحزب المستند الثانى الخاص بمحضر انتخابات القاهرة التي لم تتم وباق فقط توقيع الاسماء الوهمية عليها الامر الذى تم اعتباره تزويرا علنيا . طالب الشباب بضرورة مايسمى بالتأسيس الثاني لحزب التجمع من خلال النقد الذاتي لمجمل الممارسات السياسية والقيادية الهزيلة لقيادة الحزب الحالية كذلك إعلان سياسي يعبر عن رؤية مستقبلية لمصر الديمقراطية الحديثة ، والمشروع النضالي لحزب التجمع بخطوات محددة وتجديد اللائحة الحزبية وتحديد المسئوليات والصلاحيات دون استثناءات والتركيز على البناء المؤسسي النضالي للحزب . وهاجموا قيادات الحزب بصحيفة الأهالي الناطقة باسم الحزب وانتهوا بها إلى ان حجم توزيعها لا يصل إلى ألفى نسخة و عدم التزام أغلب أعضاء الحزب بشراء الجريدة وقراءتها و إخفائهم المعلومات الرسمية عن التوزيع و الخسائر المالية. وحذروا من كارثة سياسية تحيط بالحزب نتيجة لافتقاد الشرعية التنظيمية والسياسية اللازمة لسلامة انعقاد المؤتمر السابع والمتمثلة في عدم سلامة تشكيل العديد من لجان المحافظات التي يتكون منها جسم المؤتمر العام بسبب استغلال القرار السياسي الاستثنائي الذي اتخذته الأمانة بإسقاط شرط مرور 6 شهور على عضو الحزب المتقدم للترشيح على أي موقع قيادي بغرض فتح الباب لشباب ثورة 25 يناير والمواطنين الراغبين في الانتماء السياسي بعد الثورة رغم أن إسقاط أي من الشروط اللائحية هو من حق اللجنة المركزية فقط . إلا أن تلك "العصبة" من خلال مشاركتها في لجنة الإشراف على الانتخابات استغلت هذا الاستثناء السياسي لضم عضوية من بقايا "الحزب الوطني" وترشيحها لتشكيل عدد من اللجان القيادية في المحافظات ومنها على سبيل المثال " محافظة الإسماعيلية" . وقال احمد بلال عضو الحزب:" يكفي شباب التجمع المعتصمين فخراً أنهم حركوا المياه الراكدة وأنهم جعلوا قلب الحزب الحي ينبض مرة أخرى، بإعلان كل القيادات المحترمة انسحابها من المؤتمر الذي يتم بعضوية ورقية وبفلول الحزب الوطني المنحل وبقايا رجال نظام مبارك في حزب التجمع لافتا الى فخرهم بعدم الانسحاب من المعركةو أن قيادات التجمع الشريفة باتت تحمل نفس مطالبهم والتى تشمل قيادة شبابية مؤقتة تشرف على إعداد لائحة وبرنامج جديدين للحزب، والإعداد لمؤتمر التأسيس الثاني للتجمع.