حث سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للانتقال السياسي للسلطة في اليمن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى سرعة تقديم التقارير في الموعد النهائي المتفق عليه. وتطلع سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للانتقال السياسي في بيان اليوم الخميس إلى التبني الحثيث لتقرير اللجنة العمومية المتفق عليه والذي سيشكل أساس المرحلة التالية وأشار السفراء إلى إدراكهم أن بعض القضايا قد تحتاج لاستفاضة تفصيلية في المراحل القادمة. تأتي إشارة السفراء في ظل الاتفاق شبه النهائي على وثيقة صاغتها لجنة مصغرة منبثقة عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني وتنص على مرحلة انتقالية قبل الانتقال إلى شكل اتحادي للدولة، لكنها لم تنص على عدد الأقاليم في الشكل الجديد للدولة اليمنية. جاء بيان سفراء الدول العشر بعد يوم من اجتماع عقدوه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي انتقد فيه الأخير بشكل مبطن تيار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأكد أن محاولات عرقلة سير مؤتمر الحوار الوطني ستبوء بالفشل. ومن جانبه، أكد سعد العريفي رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مرهون بمدى استشعار كافة المكونات السياسية والمجتمعية الممثلة في فرق العمل المختلفة بأهمية تغليب روح التوافق الوطني وتجاوز أي خلافات طارئة والبحث عن نقاط الالتقاء والإسهام في تتويج المرحلة الثالثة والختامية في المؤتمر بمخرجات توافقية. ودعا العريفي خلال لقائه مع الناشط الجنوبي محمد علي أحمد رئيس فريق عمل القضية الجنوبية أعضاء اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية من مختلف المكونات إلى ضرورة إبداء قدر من المرونة في التعاطي مع الأطروحات التي تتداولها اللجنة المصغرة مؤكدا أن دول مجلس التعاون تتطلع إلى أن يختتم مؤتمر الحوار الوطني بذات الروح التوافقية التي بدأ بها. وأكد العريفي أان بعثة مجلس التعاون في اليمن حرصت وماتزال على الإسهام بدور فاعل في تقريب المواقف ووجهات النظر بين كافة المكونات الممثلة في اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية كون ذلك يندرج ضمن مساعيها الحثيثة لدعم الجهود القائمة والهادفة إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني. كما التقى العريفي مع رئيس مجلس تنسيق المكونات الجنوبية للحراك السلمي المدني (حسم) وعضو مؤتمر الحوار في فريق استقلالية الهيئات علي السلامي والمنسق العام لمجلس تنسيق المكونات الجنوبية للحراك السلمي المدني، ونائب رئيس التجمع المدني الجنوبي الديمقراطي (مجد) الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، وعضو الهيئة القيادية لمجلس تنسيق المكونات الجنوبية عبدالقوي محمد رشاد وعضو المجلس جلال عبادي، وذلك للاطلاع على موقف ورؤية مجلس تنسيق المكونات الجنوبية للحراك السلمي المدني (حسم) إزاء مسودة وثيقة الأسس والمبادئ والضمانات لحل القضية الجنوبية التي تم تداولها خلال الأيام الماضية في مناقشات اللجنة المصغرة. وأكد العريفي ضرورة تضافر الجهود والإرادات لصياغة رؤية توافقية إزاء المخرجات النهائية التي ستخلص إليها اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية. واعتبر أن مؤتمر الحوار الوطني يمثل فرصة مثالية وتاريخية لتسوية القضية الجنوبية في إطار توافق وطني يعيد صياغة حاضر ومستقبل اليمن الجديد. وأبدى رئيس وأعضاء مجلس تنسيق المكونات الجنوبية للحراك السلمي المدني استعدادهم للتعاون مع فريق القضية الجنوبية، مشيدين بالرعاية المستمرة لدول مجلس التعاون للعملية السياسية القائمة في اليمن وهو ما يعكس الحرص على مساعدة اليمن على تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق الاستقرار المنشود.