تفتح "كيدزانيا" القاهرة أبوابها لأطفال مصر لتكون أول مدينة ترفيهية تعليمية، تقدم لهم مفهوماً جديداً للتعلم بطريقة ممتعة ومفيدة، فضلاً عن الترفيه الهادف. وأوضح خافيير لوبيز أن "كيدزانيا" هى مركز ترفيهي وتعليمي للصغار من سن 4 إلى 14 عاماً، يمارسون فيه أدوار الكبار في شتى المهن والمهام مثل الأطباء والإعلاميين ورجال الشرطة والإطفاء والطيارين والمحاسبين الصحفيين والمذيعين والمصرفيين وغيرها من مهن الحياة اليومية. وتعتبر مدينة متكاملة لها شوارعها ومبانيها ومحلاتها التجارية وتضم مستشفى وبنك وقسم شرطة ومركز إطفاء وغيرها من المنشئات والخدمات الأساسية للحياة في أي مدينة واقعية. وافتتح خافيز لوبيز الرئيس العالمي التنفيذي لكيدزانيا العالمية ومؤسس كيدزانيا المكسيك، والمهندس طارق زيدان، محافظ كيدزانيا مصر والرئيس التنفيذي لشركة إدراك لتطوير المشروعات، لتكون بذلك أول مدينة ترفيهية تعليمية لأطفال مصر، والثالثة في الشرق الأوسط، باستثمارات بلغت 145 مليون جنيه. وأكد أن الأطفال في "كيدزانيا" تتأصل لديهم قيم العمل والعطاء واحترام الغير والمشاركة الفعالة في المجتمع، كما تسهم الأنشطة المختلفة الموجودة داخل المدينة تنمية مهاراتهم بدلاً من إهدار وقتهم في مشاهدة التلفاز أوممارسة ألعاب الكمبيوتر دون أي تفاعل مع من حولهم، مشيراً إلى أنه لا يوجد ب"كيدزانيا " ألعاب عابثة أو ألعاب فيديو. وصرح طارق زيدان محافظ "كيدزانيا أن المدينة تضم بداخلها أكثر من 100 نموذج محاكاة لأنشطة أو وظائف يمكن للطفل ممارستها خلال تواجده داخل المدينة، ولكل منها شريك تسويقي يرتبط مجال عملها في الواقع بهذا النشاط. وأضاف زيدان أن "كيدزانيا" القاهرة تهدف فى الأساس إلى تنمية ذكاء الأطفال والذي يتشكل ويتحسن خلال المراحل المختلفة للنمو، فيما يعتمد تطور الذكاء على ثلاثة عوامل رئيسية وهي المناخ الأسري و المناخ الاجتماعي والتعليم متضمنا المحاكاة والتدريب بالإضافة إلى التجارب المؤثرة من خلال الأنشطة والعلاقات مع البشر. وأكد زيدان على أن "كيدزانيا" تقوم على التعامل مع 8 أنواع من الذكاء وهى: الذكاء اللغوي والذي يمكن من يمتلكه من الإبداع في الكتابة والحديث والخطابة ويتمتع به الكتاب والشعراء والسياسيين، والذكاء المنطقي- المحاسبي الذي يتضمن القدرة على حل مشكلات منطقية أو معادلات رياضية ويتمتع به العلماء وخبراء الاقتصاد والمهندسين، والذكاء الجسدي-الحركي والذي يتميز به الرياضيين والراقصين وأصحاب الحرف وهو نوع خاص بإمكانية استعمال الجسم لحل مشكلات معينة. وأضاف أنه يوجد أيضا الذكاء الموسيقي الذي يكون لدى الموسيقيين والملحنين، والذكاء الشخصي-الذاتي الذي يمكن الشخص من فهم قدراته هو ويمكنه من تقدير أفكاره ومشاعره ويتميز به الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الدين. بالإضافة إلى الذكاء المكاني أو البصري الذي يعطي القدرة على فهم المعضلات البصرية وحلها ويتمتع به الفنانون ومصممي الديكور الداخلي والمصورين والمبتكرين، والذكاء الاجتماعي الذي يخص العلاقة مع الآخرين ومن يتمتع بهذا الذكاء قد يكون أخصائي اجتماعي أو معالج أو سياسي أو مدرس، إلى جانب الذكاء الحيوي أو البيئي تكون المهنة المناسبة لهذا النوع من الذكاء متمثلة في علوم طبيعية مثل الجيولوجيا أو البيئة. وأشار زيدان إلى تأثير اللعب في تطوير وتنمية قدرات الأطفال حيث تنمي لديهم عدة أنواع من المهارات ومنها المهارات الحركية التي تساعدهم على الشعور بالتحكم والقدرة على المحاكاة والمهارات المعرفية المتضمنة الانتباه وتقوية الذاكرة والقدرة على التحليل والتخيل إلى جانب الابتكار والتفكير العلمي ومهارة الاتصال وذلك إلى جانب المهارات الاجتماعية التي تساعد الطفل على معرفة عالم الكبار وتنميته اجتماعيا وأخلاقيا ويساعد اللعب الأطفال على تنمية مهاراتهم العاطفية.