منى: يخطئ الكثيرون حين يصفون الحجاب بالموضة. أمنية: الحجاب ليس دليل على حسن أخلاقي رنا: خلعت الحجاب لإرضاء أهلي كريمة: الحجاب فريضة على كل مسلمة ولا داعي أن نردد كلام غير العلماء. أستاذة بمعهدد الخدمة الاجتماعية: خلع الحجاب نوع من مخالفة فتيات الإخوان. الهوس بالموضة وألوانها وأشكالها دون تفكير أو وعى من قبل البنات، شئ يثير القلق وينذر بكوارث، فعندما تظهر موضة الحجاب يتم ارتداء الحجاب وعندما تختفي يتم نزعه، دون وجود أدنى رقابة من الأهل، أو توعية من قبل الأصدقاء والمعارف. والأدهى من ذلك أنك تجد بعض الصديقات يتبادلنّ التهاني، إذا قامت إحداهن بخلع حجابها، وقد تجد بعض الأهالي يجبرون بناتهنّ على خلع الحجاب، في حين أن أمريكا بلد العلمانية والانفتاح تدعو كل عام إلى يوم عالمي لإرتداء الحجاب، أما هنا في مصر يدعون ليوم عالمي لخلع الحجاب !! ناقشت شبكة الإعلام العربية "محيط "هذه الظاهرة والتقت عدداً من المتخصصين والفتيات، للبحث عن سر الموضة المتعلقة بالحجاب وهل الفتيات يرتيدنه لانه فرض أم حالة عابرة. السبب أهلي تقول رنا علاء -طالبة بكلية الإعلام- أنها كانت ترتدي الحجاب عن اقتناع كامل، ولكن واجهتها بعض المشاكل من أهلها لاقتناعهم بأن الحجاب ليس مظهر الإسلام الوحيد، كما أنه لا يجعل الفتاة تعيش حياتها بحرية، ويجبرها على زى موحد . فيما قالت ضحى محمد -طالبة بكلية آداب- أنها كانت ترتدي الحجاب لأنها كانت تعيش في منطقة شعبية وكان من الصعب عدم ارتدائه، لكن بعد ما تركت منطقتها وذهبت لأحد المناطق الراقية في القاهرة قامت بخلعه. ليس شرطاُ للإيمان وقالت أمنيه حسام -طالبة في ثانوي- أنا لا أُدين ارتداء الحجاب، ولا أدين من تقرر أن ترتديه، لكن ما أدينه هو اعتبار الحجاب ماركة مسجلة للإيمان، وبرهاناً على التقوى والصلاح وحسن الأخلاق، في حين أن هناك فتاة ليست محجبة محتشمة أكثر من فتاة محجبة. فيما أشارت إيمان محمود -بكالوريوس تجارة- أنها ترتدي الحجاب لتتجاوب مع انتشار الموضة وليس من أجل الحجاب الشرعي، مضيفة أن مسألة خلعه أو ارتدائه هي رغبة شخصية، وليس من حق المجتمع أن يحاسبني عليه، لكنه ليس الدليل على الإيمان والتقوى. فريضة شرعية فيما قالت منال محمد –طالبة- أن الحجاب فرض واجب على كل مسلمة وهناك كثير من النصوص القرآنية، ومن سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على وجوب حجاب المرأة فقد قال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" ،ومن هنا فإنه لا مجال لمن يزايد في هذا الأمر الرباني الذي لا يحتمل أدنى شك، ومن تريد أن تخلع حجابها فلا داعي لقولها أنه ليس فرضاً حتى لا تَغوي غيرها من البنات والنساء. وأضافت أنها لا ترى أي حكمة من وراء بعض الفتاوى الدينية التي تدعو لإباحة نزع الحجاب، كما انها غير مقتنعة بوجهة نظر التي تقول أن الإحترام ليس بالمظهر، لأن صلاح الظاهر من المفترض أن يكون دليلاُ على صلاح الباطن، والعفاف تاج المرأة . وقالت منى حافظ -طالبة- أننا الاّن في زمن الفتن، فالفتيات الاّن يقلدن الغرب في الموضة والزينة، مستنكرة عدم وجود رقابة من الأهل على ملابس بناتهنّ واقتناعهم بأن هذا هو الحجاب. خوفاً من الشبهة من جهتها أوضحت الدكتورة نورة رشدي -أستاذة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية- أن ما يحدث الاّن من خلع الحجاب نوع من مخالفة فتيات الإخوان، ومحاولة لإخفاء أي مظهر يربط بين الفتاتين، وقد يكون الأمر بهدف الموضة والجري ورائها. واستنكرت الذين يقولون أن خلع الحجاب ورائه العلمانيون قائلة" لا يوجد أحد يمكنه إجبار الفتيات على ارتداء الحجاب أو خلعه فهم يفعلون ذلك بمحض إرادتهن". هذا شرعنا فيما أشار الدكتور أحمد كريمة -أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر- أن هناك فرقاً بين الحجاب والخمار، فالخمار هو تغطية شعر الرأس من الناصية مع إظهار الأذنين، حيث قال الله تعالى "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- «يا أسماء إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى الوجه والكفين». وأستنكر كريمة، على من يقولون أن الحجاب ليس مظهراً للإسلام، أو انه ليس فرضاُ قائلاً "لا داعي أن نردد كلاماً ليس منسوباً لأهل العلم، لأن حجتنا هم أهل الفقه والمتخصصين... وليس غيرهم". دعوة لخلع الحجاب منذ فترة قام حزب مصر العلمانية -تحت التأسيس- بإصدار قرر لتنظيم فعاليات تحمل اسم "اليوم العالمي لخلع الحجاب"، في خطوة هي الأولى منذ فعلتها النساء المصريات ممن يسمونّ رائدات تحرير المرأة المصرية عندما خلعنّ "البرقع" من على وجوههنّ في ميدان التحرير منذ أكثر من 100 عام . أمريكا تحتشم في حين قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعمل فعاليات اليوم العالمي لإرتداء الحجاب، كجزء من الاحتفال السنوي الأول المعروف باسم "اليوم العالمي للحجاب" والذي جرى تنظيمه في الأول من فبراير، ولشدة الجدل القائم حول السماح للمسلمات بإرتداء الحجاب في الأماكن العامة، والمصالح الحكومية والمدنية، أقدمت مجموعة من الفتيات غير المسلمات على الدخول في تجربة هي الأولى من نوعها، بارتدائهن الحجاب لاستكشاف تلك المشاعر والأحاسيس المصاحبة لتغطية الرأس كما يشعر بها المسلمات. وجاءت المحاولة الأولى من الطالبة جيس روديس -21 عاما من النرويج- ولكنها كامرأة غير مسلمة، علقت تجربتها ولكنها أكدت أنه ليس بالضرورة أن أكون مسلمة حتى أرتديه، إنه شيء يتعلق بالحياء، كما أن له صلة بالإسلام، ولهذا فكرت، إذا ما المانع؟. تجربة مفيدة كما قالت إستر دايل -28 عاما تقيم بولاية كاليفورنيا الأمريكية- أنها قررت تجربة الحجاب ليوم واحد، مؤكدة إنها تجربة مفيدة لتعليم الناس ألا يتسرعوا بالحكم على أي إنسان إعتماداً على ما يرتديه. وأضافت أنها تدرك الحديث حول كون غطاء الرأس وصمة عار، وتأمل في أن تسهم هذه المبادرة في دحض هذا الحديث، قائلة "أنا أعرف أن هذا يرتبط بالحشمة والحياء، وليس مجرد ملبس، وأن هناك خللاً مفترضاً خاصة في أمريكا التي تفترض أن ارتدائه يعني إكراها للمرأة على هذا، ولكن هذه ليست الحقيقة كاملة.