عمرو موسى كفء لرئاسة لجنة الخمسين أحيي الأزهر على وجوده أثناء إعلان خارطة الطريق بعد عزل مرسي التاريخ يقضي بوجود الجيش داخل السلطة التنفيذية دون تغول على إرادة الشعب أكد الشاعر الكبير سيد حجاب أن المثقفين تخلوا عن خيانتهم السابقة للشعب، قائلاً في تصريحات خاصة ل"محيط" أن العامين ونصف الماضيين أدخلوا الشعب المصري بأكمله مدرسة "دراسات عليا" في السياسة والثقافة والديمقراطية، وتعلم الجميع الدروس المهدرة السابقة، وأثبتت النخب الجديدة أنها تتعلم من مدرسة الشعب، وعادوا لدورهم الحقيقي. وكان حجاب قد تحدث سابقاً عن خيانة المثقفين لواجبهم وتاريخهم وانضمامهم لصفوف الدولة. وحجاب هو أحد المثقفون الستة الموجودن بلجنة الخمسين لوضع الدستور، اعتبر نفسه ليس ممثلاً للمثقفين بحسب في لجنة الخمسين، بل أكد انه يدير حوار مجتمعي مع القواعد التي ينتمي إليها، محاولاً استطلاع وجهات نظر القواعد الشعبية، وتحقيق حلمهم بالعدالة الاجتماعية. وكشف ان القضية الأكثر إلحاحاً على جموع المثقفين هي مسألة الحريات والدولة المدنية، قائلاً: علينا أن نسعى لضمان أقصى حد للحريات الفكر والاعتقاد وتشكيل منظمات المجتمع المدني، معبراً بقوله: "ربنا يقدرنا نكون بقدر حلم الشعب المصري وعطاءه للإنسانية". ووجه حجاب عبر "محيط" تحية خاصة للأزهر الشريف على حضوره خاصة أثناء إعلان خارطة المستقبل بعد عزل محمد مرسي، وعلى اختياراته فيمن يمثله بلجنة الخمسين، وعلّق عى اختيار عمرو موسى رئيساً لللجنة بأنه كفء لهذا الموقع، واختياره جاء تعبيراً عن آراء اللجنة. وأكد حجاب على ضرورة أن يعبر الدستور عن طموح الشعب، وأن يبنى على فلسفة وديباجة غير الدستور السابق، ديباجة تقر بأن ما حدث في مصر هو ثورة شعبية غير مسبوقة. ويرى حجاب أن التمثيل في لجنة الخمسين قام على أساس من الموائمة بين القوى المجتمعية والقوى السياسة، وجاءت الأخيرة بقدر أكبر من القوى المجتمعية، وبرغم هذا فتشكيل اللجنة موفق لأنه في جملته يعكس إقراراً بواقع الحال. ولفت حجاب إلى أن الدساتير لا تنشئ واقعاً من فراغ بقدر إدراكها لحركة الواقع، مؤكداً أن العنصر الإيجابي في الدستور القادم هو انحيازه للوطن والمستقبل. وأكد حجاب الذي حصل مؤخراً على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، على تفاؤله بقدرات اللجنة التي ستسعى لتأسيس دستور يليق بالشعب المصري وثوريته.واعتبر حجاب أن 60 يوم عمل كافية لنصل للدستور الذي نتمناه جميعاً دون عجلة او إهدار للوقت. وبسؤاله عن وضع المؤسسة العسكرية في الدستور، قال حجاب أن وضع المؤسسة العسكرية في مصر هو موضع أطماع كثيرة لكل من حوله، وبينه وبين الكيان الصهيوني عداء استراتيجي، لذلك ينبغي أن يكون في داخل السلطة التنفيذية دون أن يكون في هذا تغول على الإرادة الشعبية، وفي إطار ما يكفل للقوات المسلحة عناصر القوة دون أن يحولها إلى سلطة سياسية تقود البلاد.