قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن الشاغل الرئيسي لإسرائيل بعد تهديدات ضرب سوريا، ليس الانتقام بقدر استعادة الولاياتالمتحدة لمصداقيتها التي فقدتها على مدى العقد الماضي، بسبب الحرب المثيرة للجدل في العراق، والسياسة المشوشة لها، مشيرة إلى إن استعادة تلك المصداقية يعتبر عائقًا لطموحات إيران النووية. ونقلت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم، عن إيفرام إنبار مدير مركز "بيغن السادات" للدراسات الإستراتيجية في جامعة "بار إيلان" قوله، "إن الطريقة الوحيدة لواشنطن لاستعادة مصداقيتها في الشرق الأوسط للعمل ضد إيران". وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، الجنرال عاموس يادلين، الذي يرى أنه من المهم لإسرائيل استعادة الولاياتالمتحدة نفوذها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وتحسين مصداقيتها والردع في المنطقة. ووفقا للصحيفة، فمن المؤكد أن إسرائيل لن تضع العراقيل أمام توجيه ضربة أمريكية، لان أنه هناك دعم قوي من الرأي العام الإسرائيلي كشف عن استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أوضح أن ثلثي الإسرائيليين يؤيدون هذه الضربة، وحين تم الضغط على رئيس اللوبي المؤيد لإسرائيل بالكونجرس لدعم الضربة المحتملة، تمت الموافقة، ليس بسبب الدعم العالمي، بل لحماية المصالح الإسرائيلية. ووفقا لتقارير إخبارية دولية، فقد شنت إسرائيل بالفعل عدة غارات جوية ضد مخازن الأسلحة السورية الرئيسية خلال العام الماضي، وأن فشل سوريا في الرد على تلك الهجمات تشير إلى الثقة في قدرات الردع الإسرائيلية.