أكد المستشار الإعلامي باسم رئاسة الجمهورية أحمد المسلماني، أن مصر في مرحلة تأسيسية لا مرحلة انتقالية كما يدعي البعض، مشيرا إلى أن البلاد في أمس الحاجة إلى ثورة ثقافية، تعود فيها المعرفة إلى مكانتها الطبيعية في المجتمع السياسي وفي مجمل فئات المجتمع المصري. وشدد المسلماني، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم بمشاركة قيادات حزب الدستور عقب انتهاء المشاورات التي تتبناها الرئاسة مع القوى السياسية حول خارطة الطريق، أن صعود المد الديني تواكب مع انحسار المد الأخلاقي وتهافت المعرفة الدينية، الأمر الذي وضح من خلال اعتلاء رموز وقادة لقوى دينية منصات الحديث مع جهلهم بالقرآن والفقه والتفسير والحديث. وأشار مستشار الرئيس إلى أن المعرفة الدينية جهد ضخم، وأن عدد من تصدروا الساحة السياسية الدينية لم يبذلوا جهدا حتى يصلوا إلى تلك المكانة، متسائلا عما قدمه هؤلاء المدعين للدين في رفعة المستوى الأخلاقي والمعرفي إذا ما قورن بأعمال الأئمة العظام مثل موطأ الإمام مالك وتفسير القرطبي وكتابي الإيثار والآثار لابن حزم. ونوه المسلماني إلى أن كرامة مصر وأمنها يحتاج إلى نقلة اقتصادية عملاقة، فلا يجب أن تكون هناك دولة تريد التقدم واقتصادها أقل من تريليون دولار، في ظل ارتفاع أسعار الدبابات الحديثة والمقاتلة والطائرات والصواريخ البالستية والكروز، والغواصة دولفين. وأوضح المسلماني أن مصر تخوض معركة حقيقية من أجل الاستقلال بالقضاء على الجهل والفقر والمرض وأن يكون الجيش المصري في وضع قوي لحماية الأمن القومي للبلاد، فلابد أن تعود مصر كقوة إقليمية رئيسية مهمة في العالم، مناشدا جموع المصريين بأنه حان الآن وقت الاستقلال والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية وأن يعود المصري كما كان في السابق.