إنفوجراف| أرقام يجب أن تعرفها عن مجلس الشيوخ    أسبوع القاهرة 2025| وزير الري: منظومة المياه والصرف بغزة أصبحت أطلالًا مدمرة    مساعد وزير الخارجية الأسبق: منح السيسي قلادة النيل لترامب تقدير لدوره في دعم جهود السلام بالشرق الأوسط    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    المغرب بالإسكندرية 6.30.. جدول مواقيت الصلاة في محافظات مصر غداً الثلاثاء 14 أكتوبر 2025    تحالف مصرفي يضخ 7 مليارات جنيه لتمويل مشروع عقاري ضخم بالقاهرة الجديدة    المستشار محمود فوزي: الرئيس يولي قضية الزراعة والغذاء أعلى درجات الاهتمام    بالصور.. تطوير شامل بمنطقتي "السلام الجديد والتصنيع" في بورسعيد    من التقديم حتى التأكيد.. 8 خطوات للحصول على سكن بديل ضمن قانون الإيجار القديم    «يديعوت» تكشف السبب الحقيقي لتراجع نتنياهو عن حضور قمة شرم الشيخ    نتنياهو يمنح ترامب حمامة ذهبية تقديرًا لجهوده في إنهاء حرب غزة    متحدث الأمم المتحدة: لا بد من تأكيد تدفق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة    سعفان الصغير: كل من هاجمونا «غير وطنيين».. ونجاحات التوأم سبب الحرب علينا    بث مباشر مباراة ألمانيا وأيرلندا الشمالية اليوم في تصفيات أوروبا    «شكوى ل النائب العام».. أول رد فعل من طارق مصطفى ضد أحمد ياسر    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    المشدد 3 سنوات لتشكيل عصابي سرقوا موظف بالإكراه في مدينة نصر    مائل للحرارة وأمطار.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الثلاثاء    براءة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في العمرانية    «مثلث الحب».. عرض أول فيلم طويل للمخرجة آلاء محمود بمهرجان القاهرة السينمائي    بينهم أمريكي.. الإعلان عن 3 فائزين ب جائزة نوبل في الاقتصاد 2025    آداب القاهرة تحتفل بمرور 100 عام على تأسيس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية    نائبة وزير الصحة خلال مؤتمر جمعية النساء الطبيبات الدولية: صحة المرأة وتمكينها أساس التنمية    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    جامعة بنها تتلقى 4705 شكوى خلال 9 أشهر    عضو بالشيوخ: قمة شرم الشيخ لحظة فاصلة لإحياء العدالة الدولية فى فلسطين    الأهلي يدعو أعضاء النادي لانتخاب مجلس إدارة جديد 31 أكتوبر    إلهام شاهين لاليوم السابع عن قمة شرم الشيخ: تحيا مصر عظيمة دايما    ترامب: ويتكوف شخص عظيم الكل يحبه وهو مفاوض جيد جلب السلام للشرق الأوسط    ضوابط جديدة من المهن الموسيقية لمطربي المهرجانات، وعقوبات صارمة ل2 من المطربين الشعبيين    دار الإفتاء توضح حكم التدخين بعد الوضوء وهل يبطل الصلاة؟    محافظة بورسعيد: جارٍ السيطرة على حريق بمخزنين للمخلفات بمنطقة الشادوف    المشدد 3 سنوات لعصابة تتزعمها سيدة بتهمة سرقة موظف بالإكراه فى مدينة نصر    كاف يعلن أسعار تذاكر أمم أفريقيا.. 500 جنيه لمباريات مصر    «المالية»: فرص اقتصادية متميزة للاستثمار السياحي بأسيوط    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    ضبط قائدي ثلاث سيارات ينفذون حركات استعراضية خطيرة بالغربية    ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل 63.58 دولار للبرميل    فحص 1256 مواطنا وإحالة 10 مرضى لاستكمال الفحوصات بقافلة طبية فى مطوبس    محمد رمضان يوجّه رسالة تهنئة ل«لارا ترامب» في عيد ميلادها    إعلان أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الفيوم    "هتفضل عايش في قلوبنا".. ريهام حجاج تنعى الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي    الأمم المتحدة: إحراز تقدم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    وزير السياحة يترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية    إليسا تشارك وائل كفوري إحياء حفل غنائي في موسم الرياض أكتوبر الجاري    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع أمام آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    بالفيديو.. الأرصاد: فصل الخريف بدأ رسميا والأجواء مازالت حارة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    أوقاف السويس تبدأ أسبوعها الثقافي بندوة حول المحافظة البيئة    حملات تموينية مكثفة على المخابز والأسواق في دمياط    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    «شرم الشيخ».. منصة مصر الدائمة للحوار والسلام    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    انتظام اللجان الخاصة بالكشف الطبي لمرشحي انتخابات مجلس النواب بالأقصر    عاجل- البيت الأبيض: ترامب يتابع عملية إطلاق سراح الرهائن من على متن الطائرة الرئاسية    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 13_10_2025 بعد الزيادة الجديدة    بولندا تواصل تألقها بثنائية في شباك ليتوانيا بتصفيات المونديال الأوروبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسوانى يكشف ل«محيط» سلسلة القهر الجهنمية .. ويؤكد «يا احنا يا النظام»
نشر في محيط يوم 09 - 09 - 2013


السيسي لم يطلب التفويض إلا لمواجهة الإرهاب ..
لدى قضية مفتوحة بالمحاكم العسكرية للإساءة للقوات المسلحة
أبو الفتوح يظهر كمعارض و لكنه يخدم الأخوان مثله كمكتب الإرشاد
حزنت لمن ماتوا ما عدا الإرهابيين فهم أعداء وما حدث لهم جزاء عادل
وزير الداخلية الحالى هو المسئول عن مذبحة بورسعيد الثانية ولن يدين نفسه
خطاب التيار الثالث ضد العسكر والأخوان يحوى خدعة ويصب فى صالح الإرهاب
الدولة الإسلامية سبقت العالم بوضع أول وثيقة دستورية
فى عالم خلفى يقبع فى الظل منسيا خلف أضواء نادى السيارات المبهرة ، صندوق دنيا عملاق "فتشنا فى ثناياه مع المبدع العالمى د. علاء الأسوانى الذى كشف لنا عن روايته الجديدة التى ستدور أحداثها بالإسكندرية ، و تنقل معنا عبر محطات الثورة مؤكدا أننا فى حالة حرب مع الإرهاب وعلى الدولة أن تنتصر وأن الفكرة لن تموت بالبطش بل بالتجربة ، وحذر من التراجع فأصبحنا " يا أحنا يا النظام ". إلى نص الحوار :
أبدت شعوب العالم وقادتها انبهارا كبيرا بثورة يناير ولكنها وقفت حائرة أمام 30 يونيو هل تصنفها كثورة أم انقلاب؟!
ثورة 30 يونيه أفسدت مشروع كامل لأمريكا كان على رأسه الأخوان المسلمين فقد ظنوا أنهم باقون لمدة طويلة لذلك الدوائر الرسمية تدعى أنه انقلاب و هى متأكدة من العكس ، و قمت بحوالى 25 حوار ومقال لصحف أجنبية لتوضيح الوضع فى مصر للرأى العام العالمى ، وسعيد أنه أتى بأثر ايجابى ، انما أنشطة أجهزة الدولة الموجهة للغرب باستثناء مؤتمر د. مصطفى حجازى كانت دون المستوى .
فالانقلاب لم يقم به الجيش بل محمد مرسى فى نوفمبر ، عندما أصدر إعلانه الدستورى ، ليضع إرادته المنفردة فوق الدستور والقانون ، وهنا فقد شرعيته ، و فى عام 1992 رئيس بيرو كان منتخب أيضا وقام بإصدار إعلان دستورى مطابق لما قام به مرسى ، وصفته أمريكا " بانقلاب رئاسى" ، و قامت بقطع علاقتها مع بيرو ، و ألمانيا و بريطانيا قاموا بالمثل بالإضافة لسحب استثماراتهم ، فموقف أمريكا متناقض بين مصر و بيرو ، و" سحب الثقة " مبدأ ديمقراطى يحدث عن طريق البرلمان و لأنه منحل ، فتعود السلطة هنا للشعب مصدر السلطات ، فحركة "تمرد" لها أصل ديمقراطى و شرعى ، فما حدث ثورة ، و الجيش تدخل فى النهاية منعا لانهيار الدولة و الحرب الأهلية .
فى رواية "نادى السيارات "برز سؤال" هل المصريون قادرون على حكم أنفسهم ؟" فما تعليقك؟
نعم قادرون. والتشكيك فى قدراتنا انتقل لنا من الاستعمار البريطانى و الأنظمة الاستبدادية التى نهبت مصر و أسوأهم نظام مبارك الذى أشاع أننا غير جاهزين للديمقراطية و أن رجل الشارع لا يدرى مصلحته .
والحقيقة فقد ضلت الثورة طريقها و استعادته مرة أخرى بعد 30 يونيه و علمت العالم مفهوم السلمية وإعادة النظر فى مفاهيم ثابتة ك " الديمقراطية " و" الثورة " ، فالمصريون فى عامين ونصف وضعوا رئيسين فى السجن و هذا أمر نادر فى التاريخ .
دائما أردد "أنصاف الثورات لا تصلح" ، وإن تراجعت فالنظام الذى وقفت ضده لن يتركك ، و هذا ما نعايشه الآن ، فيصبح الأمر كما فى الرواية "يا احنا يا أنت " .
قلت أن المستبد فى الأصل مستبد به ، فهل إن انتفى القهر فى أعلى السلسلة سينتفى فى أسفلها ؟
هناك نموذج مشهور فى علم النفس عن إعادة انتاج القمع ، فالرئيس يقمع مرؤوسه و هو يقمع الذى يليه ، وصولا للمسئول الأصغر الذى يضرب زوجته فتضرب الطفل الذى يعذب القطة ،و لذلك سلسلة القهر الجهنمية يجب أن ترفع من فوق ، فيصبح أصغر مواطن مثل رئيس الدولة فى الحقوق ، حينها ستكون الثورة نجحت ، لكن التمسك بنظرة الأب و رمز الدولة يبقينا فى سلسلة القمع ، ففى الدول الديمقراطية رمز الدولة هو المواطن و الدولة كلها تعمل لديه .
لكن لماذا لم نستفد من تراثنا الإسلامي الذي جعل أمير المؤمنين أجيرا لدى الأمة ؟
بالفعل فأول وثيقة دستورية فى التاريخ كانت فى الدولة الإسلامية ، فى عهد أبو بكر عندما قال لقد وليت عليكم و لست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينونى وإن أساءت فقومونى ، أطيعونى ما أطعت الله و رسوله فإن لم أطعهما فلا طاعة لى عليكم ، فلقد سبقنا بهذة الوثيقة القانون الدستورى بقرون طويلة ، وهذا المفهوم تغير بعد ذلك ليرى الحاكم نفسه خليفة الله على الأرض ، فالتاريخ الإسلامى الصحيح استمر 31 عام ، ثم تحول لإمبراطوريات و لم يعد هناك حقوق للرعايا .
ما النموذج الذي يشير إليه شخصية "محمود" في روايتك ؟
محمود شخص طيب لكن إدراكه بسيط، وهو وإن قام بارتكاب بعض الأخطاء لكن ضميره يعود ليؤنبه، وهو يعبر عن الرأي العام الذي إن تركته النخبة التي تفرض وصايتها عليه سيدرك طريقه وحده .
هل نحتاج لمزيد من الوعى لوقف استغلال البسطاء ؟
ما نحتاجه هو تطبيق القانون ، التيار الإسلامى استغل المناطق الأقل تعليما لانتخابهم ، و لم يتم تطبيق القانون عليهم ، لأن المجلس العسكرى السابق كان لديه رغبة واضحة فى أن يصلوا للسلطة .
بين التفويض و التبرير
فى الرواية فوض الانجليزى مستر رايت " الكوو " ليوقع ما يشاء من عقوبات على الخدم .. فهل لذلك علاقة بالتفويض الأخير الذي عشناه ؟!!
لا تطابق هنا فالكوو طاغية و جيمس رايت يمثل العنصرية الغربية و مصالحهم واحدة وحدث تمرد من الخدم فأعطى له تفويض لوقفه ، هذا قد ينطبق على تفويض مبارك لحبيب العادلى ، لكن الفريق السيسى طلب التفويض ليرسل رسالة أن ما حدث فى مصر ليس انقلابا ، فنحن فى حالة حرب بين الدولة و مجموعات إرهابية تريد إسقاطها ، من مهاجمة أقسام بوليس و محاكم و محافظات فى 15 محافظة فى نفس التوقيت ، و مهاجمة القوات فى سيناء .
لا شئ فى الحرب يتم وفقا للمعايير الدولية ، و عن الاستخدام المفرط للقوة فيجب التحقيق ويحاكم كل من تجاوز ، كنت من أكثر الناس الذين انتقدوا مذابح المجلس العسكرى السابق ، و لى حتى الآن قضية مفتوحة فى المحاكم العسكرية " للإساءة للقوات المسلحة " ، و لكن الأمران مختلفان ، إن هزمت الدولة فى حربها على الإرهاب سنتحول للصومال لذا على الجميع الوقوف مع الدولة .
باعتقادك.. لماذا فشلت المحاكمات في إدانة رموز نظام مبارك ؟
لن يحدث تحقيق عادل فالضباط لن يدينوا زملاءهم ، و مبارك سوف يخرج براءة هو و نظامه بسبب ذلك ، فممثل النيابة قال أن أجهزة الدولة تعمدت طمس الأدلة ، و مذبحة بورسعيد الأولى و الثانية لا نتيجة، فوزير الداخلية الحالى هو المسئول و لن يدين نفسه ، لذا لابد من تنفيذ العدالة الانتقالية بتكليف مجموعة من القضاة المتقاعدين المحايدين بالتحقيق للوصول للحقيقة.
فى الرواية تحدثت عن عملية "التبرير" ، وحاليا نرى من يبررون أشياء اتهموا معارضيهم قديما بالإجرام حين ارتكبوها !
يجب على الفرد أن يكون متوازنا ،عن نفسى حزنت لمن ماتوا فى الأحداث ما عدا الإرهابيين فهم أعداء لرفعهم السلاح على الدولة ، و موتهم جزاء عادل ، أنا لا أدافع عن إراقة الدماء و لكن يجب النظر للصورة كاملة، فالضباط الذين ذبحوا فى كرداسة و ضابط الفيوم و من قتلوا فى سيناء أهلنا ، و رأيت بنفسى يوم الجمعة التى تلت فض الاعتصام مظاهرة بجانب عيادتى كان فيها مسلحون ، و أنا مع محاكمة الضابط الذى ضرب قنبلة غاز فى أبو زعبل لينقذ زميله فقتل 37 شخصا ، و المأساة أن هناك عدد قليل من الظباط يعرفون أنواع قنابل الغاز و ذلك يرجع لترهل النظام القديم .
أما الأخوان فهم " ماكينة تبرير و إنكار " تسير على قدمين ، فالأخوان يدعون أن ما حدث مؤامرة أمريكية و فى نفس الوقت كبروا عندما ظنوا أنها ستتدخل ، و عندما قام المجلس العسكرى بمذابح ضد الثوريين قالوا عنه " قرة الأعين " و أعطوا طنطاوى و عنان قلادتين ، و الآن بعد أن طردوا من السلطة استعادوا الخطاب الثورى الذى استهزأوا به ، و رفعوا شعار يسقط حكم العسكر ، و أظن أن الاخوان سيفيقوا من حالتهم تلك.
ما تعليقك على التيار الثالث الرافض لكل من العسكر و الأخوان ؟
هناك خدعة فى خطاب هذا التيار فلا يمكن المساواة بين المجموعات الإرهابية التى تسقط الدولة ، و بين دولة تدافع عن نفسها ، فأن تكون ضد الاثنان حينها يصب رأيك لصالح الإرهاب ، و أنا لا أخون أحدا إنما أنقد الرأى فقط ،الأخوان بارعون فى استخدام أشخاص كمعارضين يروجون لهم ، مثل د. عبد المنعم أبو الفتوح فهو يخدم الأخوان المسلمين فيما لا يقل عن مكتب الارشاد نفسه .
عصا الأمن
فى عمارة يعقوبيان ، طه عندما تعرض للتعذيب تحول لإرهابى ، فهل الممارسات الأمنية قد تولد طه من جديد ؟
بالطبع ، و لكن الفارق هنا كبير ، ففى التسعينات الدولة المصرية اتكأت على الأمن ليحارب الإرهاب ، القبضة الأمنية ليست الحل الوحيد ، فالفكرة لا تموت بالبطش بل بالتجربة ، لذلك فأفضل شئ حدث لمصر هو أن الأخوان وصلوا للحكم ، فالتطبيق أفضل وسيلة لكشف الفكرة ، و من قالوا أنهم قاموا بمراجعات بشأن حمل السلاح ثبت عكس ذلك .
كيف يمكن ضبط الممارسات الأمنية ؟
يجب أن تنتهى الحرب لصالح الدولة المصرية أولا ، و محاكمة من رفع السلاح على الدولة و من قتلوا و عذبوا المصريين من أول نظام مبارك و حتى الآن بتنفيذ العدالة الانتقالية ، ثم منع الأحزاب على أساس دينى ، و من يتبقى من التيار الإسلامى ممن لم يحملوا السلاح فلا يحتاجون لمصالحة لأنهم لم يقتلوا أو يعذبوا أحدا .
حرب تشويه الخصوم
ما رأيك فى مطالبة البعض بوقف المعونات و استقلال القرار السياسى ؟
أنا ضد التمويل الأجنبى السياسى الذى فرضته أمريكا على مبارك بكل أشكاله فهو مجرم عالميا ، فالرئيس الفرنسى السابق ساركوزى و شيراك يحاكمان بسبب ذلك ،منظمات حقوق الإنسان لعبت دور كبير فى كشف الانتهاكات لكن النضال لا يحتاج إلى تمويل ، فحركة كفاية و الجبهة الوطنية للتغيير و حملة تمرد غير ممولين ، والمواطن الغربى لا يصرف دولار دون فائدة ، فهل يريدوا إقناعنا أنهم يصرفون من أموال ضرائبهم ليتعلم البسطاء فى مصر الفرق بين القوائم النسبية و الفردية فى الانتخابات ؟! ، و أنا ضد المعونة الأمريكية فهى تفيد أمريكا أكثر من مصر لكن تلقى الدولة لمعونات لا يبرر للمنظمات و الأفراد تلقى تمويلات خارجية .
فى الرواية شك الخدم فى عبدون أنه تابع للكوو لأنه يدعو للتمرد علي الاستبداد ، و منذ 25 يناير تصدرت نظرية المؤامرة و تشويه الشخصيات ، فما تعليقك ؟
لم أقصد ذلك لكن عندما أكملت الرواية اكتشفت وجود بعض المواقف متشابهة مع خط سير الثورة ، ربما فى مستوى عميق من الإدراك كنت متأثر بها ، الثورة لا يقوم بها أبدا الشعب كله ، 10 : 12 % من الكتلة الثورية كافية للتغيير ، و مصر قدمت فى ثورة يناير من 18 : 20 مليون ، و الثورة صراع طويل يمتد لعقود ، فهى تحارب نظام له مصالح ، و هو من يقوم بتشويه الثورة من بدايتها وبعد 30 يونيه خرج البعض فى الإعلام لتشويه ثورة يناير .
هناك تقرير يقول أن الممولين أجنبيا من الشباب الثورى المعروف لا يتجاوزوا 8 أفراد ، فلماذا لا يذاع ، لأن هناك مصلحة لدى النظام السابق أن التهمة تتسع للجميع ، و تصوير ثورة يناير على أنها مؤامرة أخوانية ، لا يجب أن نظل طوال الوقت أسيرين لنظرية المؤامرة ، و لكن فى نفس الوقت يجب أن نعى أن هناك مؤامرة ، فدعم أمريكا للأخوان مؤامرة نكتشفها الآن .
ما رأيك فى أقاويل أن الشرطة تحاول أن تبرء نفسها مما حدث فى ثورة يناير ، و أن الأخوان وراء موقعة الجمل ؟
هذه اتهامات مرسلة و لن نتوصل للحقيقة دون تنفيذ العدالة الانتقالية ، فكل المذابح التى قامت منذ ثورة يناير ، لها فيديوهات و فيديوهات مضادة ، و تفكير المسئولية الجماعية تفكير همجى ، فالمسئولين فقط يحاسبوا ، و من تعلموا الدرس نقف معهم .
ماذا وراء جملة شهيرة بروايتك الأخيرة تقول : "نحن جميعا مسئولون عما حدث لصالحة" ؟
أنا قصدت بذلك وضع المرأة المصرية ، و الإمام محمد عبده قدم قراءة إسلامية متفتحة عن ذلك فى عام 1899 ، لكن فى آواخر 20 عاما ظهرت القراءة الوهابية المتخلفة .
الأصل أن تعامل المرأة كإنسانة أولا قبل النظر لجنسها كأنثى أو تلك النظرة المتخلفة التي تركز على جسدها وغوايته وكونها أيضا مصنعا لإنتاج الأطفال و باعتبارها خادمة بالمنزل ، وللأسف فإن هناك دولا تدعي أنها إسلامية وهي التي تنتشر فيها تلك النظرة الدونية للمرأة وبالأخص الدول الوهابية كأفغانستان والسعودية .. ولأن عالمنا شهد خروج المرأة في مقدمة صفوف ثورات الربيع ولذلك فإن الدول المتخلفة تبدأ قمع ثوراتها بقمع المرأة .
ما تعليقك على تشكيل لجنة الخمسين بالدستور ؟
أنا سعيد بها و هى متوازنة و تمثل كافة أطياف الشعب المصرى ، و اعتراضات حزب النور مغالطة للرأى العام فهناك من يمثلون التيار الإسلامى لا الأحزاب الإسلامية التى أرى أن وجودها غير شرعى ، و أعيب عليها فقط نسبة تمثيل المرأة التى تدفع ثمن لحظات الخطر ، و عند صنع القرار يتم استبعادها ، فالمرأة نصف المجتمع فكيف يكون تمثيلها باللجنة اثنين فقط ، هذة النظرة يجب أن تتغير ، و أنا مع الكوتة كسياسة " تمييز إيجابى " فعندما يكون المجتمع غير مؤهل لأن تأخذ الأقليات حقوقها تتدخل الدولة لتقوم بتوازن .
هل تحضر حاليا لعمل روائى جديد ؟
نعم بدأت به بعد انتهائى ب 6 شهور من نادى السيارات ، فالرواية تأخذ منى عمل من 3 إلى 4 سنوات ، و الرواية تدور فى إسكندرية فهى جزء من تكوينى و المدينة الأحب إلى و الأجمل فى العالم ، عاصرت فى طفولتى فى آواخر الستينات آخر شكل لإسكندرية المنفتحة التى تجمع اليونانيين و الإيطالين و المصريين و اليهود و المسلمين و الكاثوليك و الأرثوذكس ، فبها الكثير من الأشياء التى أريد أن أعبر عنها و هذا مشروع نويت كتابته منذ زمن ، و قطعا الثورة ستكون جزء من روايتى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.