"الشهابى" ل"الفجر" : محاولة اغتيال "وزير الداخلية" سيتبعها عمليات إجرامية..و ثورة"25 يناير" مخطط أمريكى.."30 يونيو" ثورة شعبية.. و"النور" حزب معارض مرحب به

حوار: أمنية بكر

تصوير: نجيب العربي

ثورة "25 يناير" لم تقم من البداية ضد "مبارك" ولكنها انتهت بخلعه،، ولكن ثورة "30 يونيو" طالبت من أول يوم برحيل "مرسي"

أكد "ناجى الشهابي" رئيس حزب الجيل الديمقراطي و المعارض الثورى فى مجلس الشورى المنحل ، أن محاولة ضرب موكب وزير الداخلية سيتبعها الكثير من العمليات الإجرامية وذلك للرد على نجاح الداخلية فى وأد الإرهاب، مضيفاً أن لجنة الخمسين قد شُكلت من خلال "جبهة الإنقاذ" والجبهة قد ورثت نظام الإخوان فى "الاستحواذ والإقصاء".

و أشار "الشهابى " فى حواره مع "الفجر" ، إلى أن ثورة 25 يناير كانت مخطط أمريكى ولكن ثورة "30 يونيو" هى ثورة شعبية ، و أستنكر الهجوم الذى حدث على "أحمد الطيب" شيخ الأزهر، الأنبا "تواضروس" الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

كما رحب بحزب "النور" كحزب معارض وخاصة و أن "يونس مخيون "راجل حكيم ذوى عقلية رشيدة.

وإلى نص الحوار :-

بداية كيف ترى المشهد السياسى الحالي؟

مصر اجتازت عنق الزجاجة كما أن التحديات الداخلية أصبحت قليلة إلى حد كبير وأن جماعة الإخوان المسلمين تلفظ أنفسها الأخيرة واعتقد أن كل ما تمتلكها الجماعة الأن هى الجماعات المتشددة ..وهى أيضاً تلفظ انفسها الآخيرة، فقد أصبحت الجماعة بلا تأييد شعبى.

أما بالنسبة للحكومة، اعتقد ان حكومة "الببلاوى" لا تختلف عن حكومة "قنديل"، وأمامنا تحديات كثيرة بالداخل من 360 مصنع مغلق يجب فتحه وتيسير عجلة الإنتاج .

وعن خارطة الطريق فسيتم تنفيذها بدقة ولجنة الخبراء سوف تبدأ عملها بعد إنتهاء لجنة الخمسين من تعديل دستور 2012.

ما موقفك من لجنة الخمسين ؟

لدى ملاحظات على اللجنة بسبب تمثيل الأحزاب من خلال جبهة الإنقاذ، كما أن هناك شخصيات من الجبهة متواجدين فى لجنة الخمسين ليسوا خبراء فى التشريع أو الدستور.

وجبهة الإنقاذ لا تمثل الأحزاب السياسة، وثورة 30 يونيو لم تقم لإزحة الفصيل الإخوانى و وضع الجبهة "مكانهم" ، وشىء مؤسف أن الجبهة هى من شكلت الحكومة وشكلت لجنة الخمسين.

هل ترى أن "جبهة الإنقاذ" كان يجب نهاية دورها بعزل "مرسي"؟

نعم، كان يجب أن ينتهى دور "الجبهة" منذ ثورة "30 يونيو" لأنها بدأت تأخذ دور أكبر من دورها، وثورة "30 يونيو" لم تأتى لتستبدل الإخوان بجبهة الإنقاذ، كما أرى أن جبهة الإنقاذ ترث صفات الجماعة فى "الإستحواذ و الإقصاء " والمشكلة أن الجبهة تعتقد أن "30 يونيو" جاءت لتثبيتها وهذا ينذر بعواقب وخيمة.

وأعلم جيداً أن المرشح الذى ستدفع به "جبهة الإنقاذ" فى الإنتخابات الرئاسية لن يكون له نصيب فى حياذة الأصوات وخاصة أنها بلا ظهير شعبى.

هل تؤيد الإنتخابات القادمة بالنظام الفردى أم بالقائمة،، ولماذا؟

أؤيد نظام الفردى، حيث أن نظام القوائم لم يمنح الشباب أو المرآة حقهم، هذا غير أنه يتم انتخاب لأفراد نجهلهم، إنما الفردى فهى دائرة محدودة يقدر الناخب على الوصول إلى ناخبيه بطريقة أفضل.

هل القبض على جماعات الإخوان المسلمين شل حركاتهم؟.. وهل تتوقع عمليات إرهابية جديدة بعد محاولة اغتيال "وزير الداخلية" ؟

القبض على قيادات الإخوان بالتأكيد أضعف حركتهم و سوف يتلاشون يوماً بعد يوم ولكنى أتوقع العديد من العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة وأن الهجوم الذى حدث على وزير الداخلية اللواء"محمد إبراهيم" ، عمل إجرامى خسيس وكان ذلك للرد على نجاح الداخلية فى وأد الأرهاب وهو أيضاً محاولة لإرهاب رجال الشرطة، وأن الفترة المقبلة سيكون فيها استهداف لعناصر سياسية محددة .

هل تتوقع عودة الإخوان قريبا إلى المشهد أم بعد 100 عاماً؟

الإخوان استمروا مدة طويلة فى المعارضة وبسبب ذلك تعاطف معاهم الشعب فى جميع مراحلهم إنما بعد 30 يونيو ، اصبحت بلا ظهير شعبى، ولو تحولوا إلى كيان معارض سيصبح هذا الكيان مقفول على معارضيها فقط، ولن تستطيع كسب تعاطف المواطنين بنفس أساليبها المعتادة من رشاوى انتخابية "زيت وسكر .."، لأن الدم اصبح بينها وبين المصريين.

وأن الرئيس المعزول"مرسي" هدد أكثر من مرة هو أو الفوضى والعنف لذلك اى الانتخابات مقبلة لوظهر فيها الإخوان لن تذهب لها الأصوات إلا من ينتمى إليها.

إذن ما موقفك من المصالحة مع الإخوان بعد المحاسبة ؟

أنا مع المصالحة لأنها فصيل سياسي وأرحب بهم ولكن بعد محاسبة كل ما تلوث يده بالدماء ولابد أن يحاسب كل من أدلى بتصريحات بالعنف أو التدمير، ولكنى آرى أن المصالحة لن تفيدهم ولن تأتى بجديد لهم ، لأنهم اصبحوا فى معزل عن التأييد الشعبى ، فثورة "25 يناير" لم تقم فى البداية ضد "مبارك" ولكنها انتهت بخلعه، فى حين أن ثورة "30 يونيو" طالبت من أول يوم برحيل "مرسي".

بما تصف الأصوات التى تروج الآن إلى أن ثورتى "25 يناير"و"30 يونيو" هى مؤامرة وليست ثورة؟

بالفعل "25يناير" كانت مخطط خارجى وانفقت عليها أمريكا "25 مليار دولار" لإسقاط نظام "مبارك" ، والإخوان كانوا أهم عنصر فى هذا المخطط لتنفيذ مخططهم.

لكن ثورة "30 يونيو" هى ثورة شعبية أرادت استكمال أهداف ثورة "25 يناير" وهى ثورة حقيقية ، فقد كان أول فوج لها "33 مليون" مصري و ثانى فوج وصل إلى "40 مليون" مصري ، وهى ظاهرة لم يسجلها التاريخ من قبل وكانت رداً على المخطط "الصهيو أمريكى إخوانى" الذى كان يريد أن يقسم ويجزأ ويقيم دولة إخوانية لصالح المخطط الأمريكى.

ما رآيك فى الهجوم على "الطيب" شيخ الأزهر و بطريك الكرازة المرقسية البابا"تواضروس"؟

الإخوان قد وصل بيها الغرور بأنها كانت تحارب مصر كلها، ولم تحارب المؤسسات فقط ك"القضاء" و"الاعلام"و "الجيش"، وإنما شيخ الأزهر"أحمد الطيب" و البابا "تواضروس" وتصورت أنها ممكن أن تفرق بين مصر الوطن والدولة، ولكنها فؤجئت بصلابة " أحمد الطيب" وقوة وحكمة البابا "تواضروس"، ومواقف البابا تواضرس أكثر من رائعة فهو قال "ارواحكم اهم لدينا من الكنيسة فنحن نستطيع تعويض الأحجار ولكننا لن نسطيع تعويض روح مصرى مسلم "، كما أنه رفض الإستقواء بأمريكا، ولم يرتفع صوت مسيحى واحد للإستقواء بهم "فمصر تعيش الآن أروع أيامها" .

وما رآيك فى الشيخ "القرضاوي"؟

"القرضاوي" هو مفتى الفتنة وهو من وضع المخطط "الإخوانى الأمريكى" وليس له علاقة بالدين فهو رجل بيستدعى "أمريكا" لضرب مصر وضرب سوريا.

وما رآيك فى مواقف حزب "النور" السياسية؟

حزب "النور" أرحب به كحزب معارض، "يونس مخيون" راجل عاقل وليس هناك علاقة بينهم وبين الإخوان، وموقفهم صعب كما أن حزب "النور" ليس محسوب على الإخوان لأنه رفض اعتصامات "رابعة".

هل تؤيد بقاء مجلس الشورى من عدمه ؟

أولاً كل الدول التى تنعم بالديمقراطية لديها كلاً من مجلسين "النواب والشورى"، وبالتالى نظام المجلسين متعارف عليه دولياً .

ولكنى أجد أن "لجنة الخبراء" وقعت فى تناقد عجيب وقالت أن النظام الأقرب هو النظام البرلمانى و أنا أرى أنهم بحل مجلس الشورى يضعفون الرقابة البرلمانية.

فالنظام البرلمانى محتاج رقابة برلمانية قوية ، ولكن يبقى مجلس الشورى شريطة 3 أدوار يقوم بها، وهى أن مجلس الشورى من خلال معايير يتم اختيار نوابه ويكن لرئيس الجمهورية دور فى اختيارهم وتعيينهم، يكن له غرفة تشريعية لتشريع كل مشروعات القوانين و له حق التقدم بمقترحات، كما أن المجلس يمارس دوره الرقابى على الحكومة ويكن له حق السؤال وليس الإستجواب وبذلك يصبح لنا نظام برلمانى من غرفتين ليكون قادر على مواجهة الحكومة لكى تكون كل قرارتها سليمة.

كما أن ميزانية مجلس "الشورى" ليست عالية لأن 80% من مجلس الشورى يذهب للمواطنين ويأخذ القائمين فى مجلس الشورى 40 مليون جنية، هل 40 مليون فى سنة يجعلنا ننهى أداة رقابية وهى ليست ميزانية، واعتراضهم على تكلفة الانتخابات، اذن نحن يمكننا أن نجعل انتخابات الشعب والشورى و الرئاسة فى دورة واحدة على ثلاثة أيام ولذا أن الاعتراضات على مجلس الشورى جميعها مردود عليها.

كيف تساهم أنت وأعضاء التيار المدنى بمجلس الشوري المنحل بدعم مصر فى أزمتها الآن ؟

هناك تحالف جديد اسمه "تحالف التيار المدنى" مكون من 27 حركة وحزب وائتلاف وبدأنا بمقابلة السفير الإنجليزى لتعريفه بحقيقة الأوضاع فى مصر ، وأن ثورة "30 يونيو" ثورة شعبية وليست انقلاباً عسكرياً.

وسوف نشكل وفد لمقابلة الإتحاد البرلمانى العربى لتوضيح المخطط "الصهيو أمريكى إخوانى" بهدف تقسيم مصر، وعمل لقاءات مع كل السفارات الأجنبية فى مصر مع السفير الروسي و الفرنسي.

ثم ننتقل إلى كل الدول العربية وثم نشكل وفد لزيارة "سوريا" لمواجهة العربادة الأفريقية، فسوريا هى الأقليم الشمالى لمصر والجيش الأول لمصر، وعندما تضرب سوريا معناها أنها تريد أن ترتاد الضربة لمصر، وخاصة أن "مصر" قالت ل"أمريكا" ، شكراً أننا أنهينا مخططكم الإخوانى والذى صرفتم عليه 45 مليون دولار، كما أننى أتوقع أن "أوباما" لن يكمل مدته الرئاسية نظراً لإخفاقاته فى مصر.

حدثنا عن ما كان يحدث داخل أورقة مجلس الشورى فى آخر أيامه ؟

أنا كنت أتلقى يوميا "تهديدات" ،، و رئيس المجلس عرض عليا اترك المجلس وأسافر و لكنى رفضت ، وكنت "خبير العكننة" للإخوان فى المجلس، لما قدمت استقالتى حاولوا ردعى عن الإستقالة ولكنى قولت لهم "انتم انتهيتم "، ونصحتهم بالبدء بعمل انتخابات رئاسية قريبة وكان ردهم "حسابتك خابت هذه المره" وقلت لهم "إن غداً لناظره قريب".

يقال أنك أحد أعضاء المعارضة المصتنعة فى مجلس الشورى، فبم تفسر اتهامك بذلك؟

أنا كنت من أشهر معارضين فى مجلس الشورى أيام "صفوت الشريف" وأدائى فى أيام الإخوان لم يختلف، وكنت "زعيم المعارضة المصرية" منذ 10 سنوات وأنا أول من قال ل"مبارك" "أرحل" وذلك سنة 28 يناير 1993، وثانى يوم كنت فى أمن الدولة وقاموا بضربي وتعذيبي ونتج عن الضرب "17 غرزة" فى رأسى تاركة "علامة" حتى الآن.

كما أننى من حذرت "أحمد عز" من انتهاء امبراطورية "مبارك" سنة 2008، أما بالنسبة عن أدائى فى عهد الإخوان فهم لم يقبلوا بأن يعارضهم أحد ، وأن من يعارضهم يعارض الدين ويكون كافر خارج عن الملة.

لماذا هناك اختفاء ملحوظ للحركات الثورية ؟

الحركات الثورية هم "الطرف الثالث" بالتعاون مع الإخوان، وفى ظل اليقاظة الموجودة حالياً بدأوا فى الإختفاء لأن كل مهمتهم كانت عبارة عن اشاعة الفوضى فى البلاد والمقابل كان التمويل المالى.

ماذا تقول للرئيس المخلوع "مبارك" ؟

أقول له دفعت الثمن غالى نتيجة سماحك لأصدقاء "جمال" بالحكم، وسمحت لزواج المال بالسلطة والذى نتج عنهم التوريث، وكما أنك خلصت على إرهاب الجماعات الإسلامية المتطرفة ولكن منذ عام 2000 سلمت الحكم، ولكنك صاحب الضربة الجوية ومصري ووطنى وشجاعة منك أنك فضلت ان تدفن فى مصرحتى لو تم محاكمتك.

صف لنا الرئيس المعزول "مرسي" ؟

"مرسي" ليس أحد قيادت الإخوان وليس تابعاً لهم لذلك هو مسئول مسئولية كاملة عما لحق بالبلاد، فقد حرض على العنف وعلى قتل المتظاهرين و لذلك لا استبعد أن يتم الحكم عليه ب"حكم قاسي" .

ماذا تقول للفريق الأول "عبد الفتاح السيسي"؟

انت أحد أبطال التاريخ المصري، صاحب قلب جسور لم تواجه الإخوان فقط ولكنك وجهت المخطط "الصهيو أمريكى إخوانى"، والشعب المصري كان على موعد مع القدر حين عينت وزيراً للدفاع وواجهت العصابة .

وماذا عن للرئيس المؤقت "عدلى منصور"؟

قد قُدر لك أن تكون رئيساً للبلاد وأنت تؤدى مهمتك بنجاح وسوف تعود مرة آخرى إلى المحكمة الدستورية.

ما هى توقعاتك للفترة المقبلة؟

الفترة المقبلة .. تواجهنا فيها تحديات داخلية وخارجية ، وسوف نخرج من هذه التحديات، حيث أن " مصر أم الدنيا وستظل أم الدنيا ".