استمرت قوات الجيش في عملياتها العسكرية جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء، والتي انطلقت فجر اليوم ولا تزال قائمة حتى هذه اللحظة. وتقصف المروحيات أهداف أرضية, بينما تقوم القوات البرية بمداهمة أكثر من 12 قرية وتجمع سكني جنوب المدينتين, بحثا عن عناصر مسلحة. كما تقوم القوات بتمشيط الطرق بواسطة كاسحات الألغام والقذائف المضادة للسواتر والدروع, بخلاف عمليات إسناد جوى وشوشرة الكترونية على جميع وسائل الاتصالات المتاحة. وأكدت مصادر أن قوات الجيش نسفت منزل "عادل حبارة" المتهم في قضية قتل الجنود التابعين لقوات الأمن المركزي قبل حوالي ثلاثة أسابيع غرب مدينة رفح الحدودية. فيما دمرت القوات المسلحة عدة منازل أخرى في مناطق مختلفة, بخلاف تدمير أكثر من 150 كوخا، وعدد من السيارات التي تم قصفها بالطائرات. وألقت القوات المسلحة القبض على العديد من الأشخاص, فيما تم نقل بعض المصابين جراء العمليات إلى المستشفى العسكري بالعريش. وتفرض قوات الجيش رقابة تامة علي الطرق, بينما أغلقت جميع الطرق المؤدية للشيخ زويد ورفح ووسط سيناء, لمنع أى تحركات أو محاولة فرار للمسلحين خارج نطاق تلك المناطق, ولا تزال شبكات الانترنت والهواتف بجميع شبكاتها معطلة عن العمل عدا فترات قصيرة. كما أحكمت القوات السيطرة على جميع المنافذ البرية والبحرية لشمال سيناء، في شكل عملياتي غير مسبوق من حيث القوة والحجم للقوات المشاركة التي تشاهد للمرة الأولى في شرق سيناء.