أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الحكومة السورية لازالت تستخدم القنابل العنقودية في صراعها مع المعارضة، بالرغم من أن الدول التي انضمت إلى معاهدة حظر تلك الأسلحة تقوم بالتدمير السريع لمخزونها. تأتي تصريحات المنظمة اليوم مع صدور تقرير مراقبة القنابل العنقودية 2013 الذي يراجع التقيد بالمعاهدة. وأوضحت المنظمة أنها وجدت في سوريا 152 موقع منفصل استخدمت قوات النظام فيه 204 على الأقل من القنابل العنقودية في الفترة من يوليو 2012 وحتى يونيو 2013 في 9 من محافظات الدولة البالغة 14 محافظة. وأشارت المنظمة أن البيانات المتاحة تظهر جزء وليس كل الصورة، حيث أنه لم يتم تسجيل كافة البقايا على شرائط فيديو أو بوسائل أخرى، ومن المحتمل أن يكون العدد الفعلي لهذه القنابل التي استخدمت من قبل الحكومة السورية أعلى من المعلن عنه. وقالت ماري ويرهام، مديرة قسم الأسلحة بالمنظمة :إن سوريا تتمادى في استخدام القنابل العنقودية والأسلحة الخبيثة ، مما يسبب الموت والدمار على مدى عقود، وهذا الاستخدام يلقي بظلال قاتمة على مدى التقدم الحقيقي الذي تقوم به الاتفاقية لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي تسببها هذه الأسلحة. كما شددت على أن أي استخدام أمريكي لهذه القنابل في سوريا سوف يزيد من سوء الأزمة الإنسانية ، مؤكدة على أهمية أن ترفض جميع الدول استخدام القنابل العنقودية نهائيًا. جدير بالذكر أنه تم منع القنابل العنقودية لأثرها العشوائي على نطاق واسع في وقت الاستخدام، والخطر طويل الأمد الذي تشكله على المدنيين.