أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع الماضي، بينما تقاتل لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة على طريق سريع استراتيجي. وذكرت المنظمة، في تقرير لها الأحد 14 أكتوبر، أن القنابل ألقيت من طائرات وطائرات هليكوبتر وأن كثيرا من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب، الذي يقطع بلدة "معرة النعمان" في شمال غرب سوريا. وسبق أن أبلغت "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام سوريا للقنابل العنقودية التي تحظر أغلب الدول استخدامها في شهري يوليو وأغسطس الماضيين لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الإستراتيجية. وأشارت المنظمة إلى أن من بين البلدات المستهدفة "معرة النعمان" و"التمانعة" و"تفتناز" و"التح"، موضحة أن القنابل العنقودية استخدمت أيضا في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية، بالإضافة الى مناطق قريبة من دمشق. من جانبه، قال مدير الأسلحة بهيومن رايتس ووتش، ستيف جوز ، بدا استخفاف سوريا بسكانها المدنيين جليا من خلال حملتها الجوية التي تشمل فيما يبدو إسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة. وأضاف جوز تشكل الغارات بالذخائر العنقودية والعتاد الذي لم ينفجر خطرا كبيرا على السكان المدنيين الذين لا يدركون كثيرا على ما يبدو مدى سهولة انفجار هذه الذخائر الصغيرة.