أكدت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان ، اليوم الثلاثاء مجددا معارضتها التدخل عسكريا بسوريا مشيرة إلى أن قرار مشاركة فرنسا اتخذ بالفعل. وقالت لوبان – في تصريحات إعلامية اليوم – أنها تشتبه في أن الحكومة الفرنسية تحاول "بناء أدلة" بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب النظام السوري بعدما نشرت السلطات أمس تحليلا للاستخبارات الفرنسية على المواقع الرسمية الالكترونية. وأعربت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا عن دهشتها من الرغبة في "المعاقبة" بشكل سريع في إشارة إلى التصريحات التي تدلى بها كل من فرنسا والولايات المتحدة بضرورة معاقبة النظام السوري لاستخدامه – بحسب باريس وواشنطن – على استخدام الكيماوى. واعتبرت لوبان أن نشر السلطات الفرنسية للوثائق الاستخباراتية التي رفعت عنها السرية يهدف إلى استمالة الرأي العام الفرنسي الذي يعارض – بحسب قول لوبان - بأغلبية ساحقة هذا التدخل. وقالت رئيسة الجبهة الوطنية أن "الأمر متروك لمفتشي الأممالمتحدة لتقديم أدلة"..مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية هي "تحت المسؤولية السياسية" للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، وشددت على معارضتها للتدخل العسكري المحتمل في سوريا متهمة المتمردين السوريين ب"السير جنبا إلى جنب مع تنظيم القاعدة". وتابعت "ليس لي علاقات صداقة مع بشار الأسد، ولم استقبله في الرابع عشر من يوليو 2008 مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ، لكن هذه المنطقة هي "برميل بارود"، وتساءلت المعارضة الفرنسية "لماذا تبقى فرنسا وحدها ولماذا لا تشارك أي دولة أوروبية أخرى".