قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، إن المجموعات المسلحة التي تواجه الجيش السوري ليسوا سوريين، مؤكدا أنهم استعملوا الأسلحة الكيميائية خلال الأحداث الأخيرة بسوريا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مقداد خلال تصريحات أدلي بها اليوم لمراسلها في دمشق، أن أي هجوم على سوريا من شأنه أن يصب في مصلحة تنظيم القاعدة سواء كان لجبهة النصرة أو دولة الإسلام، مؤكدا أن كلاهما على اتصال وثيق ب"القاعدة". وحذر مقداد، من أن أي تدخل أمريكي في الشأن السوري سيعمق من كراهية العرب لواشنطن، الأمر الذي من شأنه أن يثير القلاقل في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالحصول على موافقة الكونجرس قبل الهجوم على سوريا، لم يغير من الوضع في شيء، مشيرا إلى أن رأي الكونجرس سيراعي مصلحة إسرائيل. جدير بالذكر أن أوباما أعلن في وقت سابق عن امتلاكه لأدلة استخدام الجيش النظامي في سوريا لأسلحة كيميائية، معلنا شن هجوم محدود على سوريا تأديبا للرئيس بشار الأسد، غير أنه تراجع عن الفكرة منتظرا رأي الكونجرس بشأن تلك الضربة العسكرية.