أكد محمد عبد العزيز وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي أنه بعد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ، فبلاده تحمل النظام السوري المسئولية الكاملة بغض النظر من الذى استعمل هذه الأسلحة لأنه بالنهاية هناك نظام يحكم سوريا وهو المسئول مسئولية كاملة . وقال عبد العزيز في تصريحات له اليوم الأحد حول موقف بلاده من الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا عقب لقائه بمقر وزارة الخارجية بالدكتور نبيل فهمي إن ليبيا تنتظر ما سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب فى الجامعة العربية اليوم لأن ليبيا تعمل فى إطار الوفاق العربى ككل والقضية السورية تهم الدول العربية ككل وليس ليبيا أو مصر فقط . وأضاف أن بلاده لديها رؤية فيما يتعلق بالوضع فى سوريا وهي مع التوافق العربى، موضحا أن تدخل حلف الناتو فى ليبيا كان تحت الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 1973 مشيرا إلي أنه إذا لم يتدخل الناتو لكان النظام السابق قد تخلص من 70 إلى 80 % من الشعب الليبى . وحول تخوف ليبيا من تفتيت الأراضي السورية، أشار الوزير إلى أن ليبيا عندما انضمت للوفاق العام فى مارس الماضى عندما اجتمع وزراء الخارجية العرب فى الدوحة علي مستوى القمة تمت الموافقة على إعطاء مقعد النظام السورى فى الجامعة إلى المعارضة السورية موضحا أن هذا القرار جاء إيمانا بأن المعارضة لابد أن تعامل بطريقة عادلة وتتاح لها الفرصة بأن تبنى نفسها . وأوضح المسئول الليبي أن الموافقة كانت مشروطة بأن تتبع المعارضة السياسة التطمينية بحيث أن تكون كل الطوائف السورية المختلفة ممثلة في هذه المعارضة ولها القدرة على بناء حكومة فاعلة للتفاوض بالنيابة عن النظام السورى ، وأن يكون هناك اتنفتاح على الدول العربية الأخرى فيما يتعلق بتنسيق المواقف السياسية ودعم النظام السورى . وأكد الوزير محمد عبد العزيز أن ما يهم ليبيا هو وحدة سوريا وأن تكون هناك سياسة تطمينية لكل الطوائف فيما يتعلق بمستقبل سوريا وأن تضم العملية السياسية كل الطوائف السورية "ونحن مع اختيارات الشعب السورى ومع الوفاق العربي."