أكدت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين ، أن القوات المسلحة في انتظار رد التحالف الوطني لدعم الشرعية علي مبادرة يطلقها الأزهر الشريف تقتضي الإفراج عن قادة التيار الإسلامي ومنح الإخوان ممارسة العمل السياسي مقابل إيقاف التظاهرات وإنهاء مسيرات التحالف التي تجوب الشوارع يوميا . أوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن السلفي وعمرو دراج ومحمد علي بشر القياديان بجماعة الإخوان المسلمين وعبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية هم همزة الوصل بين التحالف والقوات المسلحة.. قال المصدر أن الجماعة لم يعد لديها ما تبكي عليه ، مؤكدا أنهم يقبلون بأي تصالح شريطة أن يتم الاعتراف بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لافتا إلي أنهم لا يرغبون في إعادته لحكمه بل يسعون لأن يفوض سلطاته للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أو حازم الببلاوي رئيس الوزراء والالتزام بخارطة الطريق بعدها . وتوقع المصدر، رفض الجماعة للمبادرة وإصرار قادة التحالف الوطني علي موقفهم الرافض للمصالحة الغير مستندة علي الشرعية الدستورية مؤكدا أن أسوأ السيناريوهات الموضوعة هو الانتظار للصدام المقبل بين أطراف عديدة مع القوات المسلحة سواء من حركات شبابية أو ثورية في صراع الدستور وبراءات رموز نظام مبارك وبعدها انضمام والتفاف كل القوي حول الثورة مجددا . وقال محمد المصري القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أن أي مبادرة لا تستند علي شرعية الرئيس مرسي مرفوضة شكلا ومضمونا وإلا سنهدر دماء أبناءنا وإخوتنا ولن نرضي بذلك .