عبر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عن القلق العميق إزاء استمرار تدهور الموقف الأمني والانساني في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالرغم من الدعوات الإفريقية والدولية المتكررة لجميع الأطراف بضبط النفس بهدف تيسير البحث عن حل سلمي للأزمة. وأدان المجلس في بيان أصدره اليوم عقب اجتماع له بأديس أبابا لمتابعة التطورات بمنطقة البحيرات العظمى، وخاصة الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية بشدة استئناف جماعة "إم 23" المتمردة شن الأعمال العدائية والتي أدت إلى وقوع ضحايا ودمار كبير في المناطق التي تحتلها وخاصة بمدينة جوما، إلى جانب الهجمات المتكررة على القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنود بعثة الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في الكونغو والمعروفة باسم بعثة "مونوسكو" وعمال الإغاثة الإنسانية. وطالب المجلس جماعة "إم 23" بوقف جميع عملياتها العسكرية من أجل تيسير البحث عن حل سلمي ونهائي للأزمة في إطار محادثات كمبالا وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والتي تدعو إلى نزع السلاح وتفكيك الجماعات المسلحة في البلاد. ورحب بالتقدم الذي أحرز فيما يتعلق بنشر وتفعيل فرقة التدخل التابعة لبعثة "مونوسكو" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2098 لعام 2013، كما شدد على أهمية تعزيز آلية التحقق المشتركة لتبديد الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والحركات المتمردة وفي هذا الصدد عبر عن رضاه إزاء الخطوات التي اتخذها بالفعل الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي لتوفير الموارد البشرية والدعم المالي اللازم لتمكين الآلية من الوفاء بتفوضيها. وأطلع المجلس خلال الاجتماع على تقرير من الممثل الخاص لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي حول منطقة البحيرات العظمى وممثلي جمهورية الكونغو الديمقراطية والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا وأوغندا بوصفها الرئيس الحالي للمؤتمر الدولي بشأن منطقة البحيرات العظمى ومالاوى- بوصفها الرئيس الحالي لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك"، وكذلك ممثلين من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي.