كشف مسئول في منظمة الأممالمتحدة، أن ماهر الأسد الشقيق القوى للرئيس السوري بشار الأسد مشتبه به في كونه من أصدر أوامر بإطلاق الأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية، التي قتلت مئات من المواطنين في سوريا الشهر الحالي، وبالطبع لن يحدث ذلك بدون موافقة أخيه بشار الأسد. وقال المسئول الذي يراقب النزاعات المسلحة في المنطقة، أنه من المرجح أن يكون استخدام هذه الأسلحة إجراء متهور من ماهر الأسد، بدلاً من كونه قرار إستراتيجي من قبل الرئيس السوري. أوضح المسئول لشبكة "بلومبرج" التليفزيونية الأمريكية، أن تحديد التسلسل القيادي وراء الهجوم الكيميائي من شأنه الكشف عن "من وماذا وكيف" يمكن شن هجوم كإجراء انتقامي. ومازال هناك تخمينات حول دور ماهر في الأزمة السورية، فهو شخصية غامضة معروف بولائه لأخيه الأكبر، واستخدامه الوحشية ضد خصومه، ويقود ماهر الحرس الجمهوري كما أنه يسيطر على الفرقة الرابعة في الجيش السوري. وأكد جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما أن ماهر شخصية لا ترحم الخصوم ويشاركه بشار في ذلك، ولكن "هل هو أكثر قسوة من بشار؟" هو سؤال ليس له أهمية، لأن كلاهما شاركا في عملية قتل الشعب، موضحًا أن ماهر هو المسئول عن المعاقبة الشديدة للأشخاص، والحفاظ على النظام من خلال الوسائل العسكرية. وقال المستشار العسكري البريطاني توربغورن سولفيدت، أن موقف ماهر داخل الدائرة الداخلية للنظام ازداد بسبب دوره في تنسيق عمليات ميلشيا الشبيحة العلوية، وهي التي ذكرتها لجنة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة، بأنها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية من بينها التعذيب والقتل. أضاف، إن توقيت الهجوم الكيميائي مفاجئ؛ لأن فريق التفتيش على الأسلحة الكيميائية التابع للأمم المتحدة كان بالفعل في دمشق للتحقيق في بعض الحوادث المشابهة الصغيرة السابقة، كما يأتي في توقيت كان فيه النظام – بفضل إيران وميليشيات حزب الله اللبنانية – معززًا واستعاد بعض ما فقده.