سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول أمريكى يكشف عن اتصال استثنائى بين كيرى ووليد المعلم الاتصال تناول الهجوم الكيميائى المفترض فى ريف دمشق.. وأوباما وكاميرون بحثا خيارات عسكرية ضد دمشق
أعلن مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الأول، أن وزير الخارجية جون كيرى تحادث بشكل استثنائى الخميس الماضى مع نظيره السورى وليد المعلم فى قضية الهجوم الكيميائى المفترض على منطقة الغوطة بريف دمشق. وقال المسئول الذى لم يكشف عن هويته، إن كيرى أبلغ المعلم خلال المحادثة انه «لو لم يكن لدى النظام السورى شىء يخفيه كما يزعم لكان عليه أن يسمح بوصول فورى وبلا عراقيل إلى موقع الهجوم الكيميائى المفترض»، كما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. واضاف أن «الوزير الأمريكى قال لنظيره السورى أنه عوضا عن هذا فإن النظام السورى «واصل هجومه على المنطقة المعنية من أجل منع الوصول إليها وتدمير الادلة». وكانت المعارضة السورية قد اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بشن هجوم بأسلحة كيميائية على منطقة الغوطة بريف دمشق الأربعاء الماضى، وقتل 1300 شخص، فيما نفى النظام ذلك بشكل قاطع، إلا أن منظمة أطباء بلا حدود المستقلة أكدت أمس الأول، حدوث حالات وفاة منذ ال21 من الشهر الجارى نتيجة التعرض لعناصر سمية، وحددت عدد القتلى ب355 قتيل. وعلى صعيد متصل، اتفق الرئيس الأمريكى باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى مكالمة هاتفية أمس الأول، على أن النظام السورى استخدم على الارجح أسلحة كيميائية ضد شعبه وبحثا فى خيارات عسكرية ضد دمشق. وأكد القائدان أن «امتناع الرئيس الأسد عن التعاون مع الأممالمتحدة يشير إلى أن النظام لديه ما يخفيه»، مؤكدين ان «استخداما كبيرا للأسلحة الكيميائية يستحق ردا جادا من المجتمع الدولى»، بحسب بيانين منفصلين لرئاسة الوزراء البريطانية والبيت الأبيض. فى غضون ذلك، حذر مساعد رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائرى أمس، من «تداعيات شديدة» اذا تجاوزت الولاياتالمتحدة «الخط الاحمر فى سوريا»، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية فارس. فيما دعا رئيس الوزراء الاسترالى كيفن راد، الذى تتولى بلاده فى اكتوبر المقبل الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أمس، أن نظام الرئيس الأسد بالسماح لمفتشى الاممالمتحدة بالوصول إلى موقع الهجوم الكيميائى المفترض». كما قال الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند أمس، إن هناك «مجموعة من الادلة» تشير إلى أن الهجوم الذى وقع فى ريف دمشق كان «ذا طبيعة كيميائية» وإن «كل شىء يقود إلى الاعتقاد» بأن النظام السورى «مسئول» عنه. كشف معهد واشنطن للدراسات أمس، عن أن الرئيس السورى بشار الأسد قام بإنشاء شبكة اقتصادية تسيطر على أكثر من ثلثى الاقتصاد السورى، عبر هرمية إدارية تشمل المقربين منه وصولا إلى رجال أعمال مرتبطين بالنظام توضع أسماؤهم للتغطية على استثمارات الأسد. وقال المعهد إن «الأسد يسيطر على الحكومة بشكل مطلق بما فيها من شركات نفط وغاز وثروات والمصرف المركزى وفقا لقانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963»، مؤكدا أنه بالنسبة للقطاع الخاص فيسيطر على ثلثيه شقيق الأسد ماهر وابن خاله رامى مخلوف. وكشفت الدراسة أيضا الأسماء المرتبطة اقتصاديا بكل من هاتين الشخصيتين، حيث يدير ماهر الأسد على سبيل المثال استثماراته عبر ثلاثة رجال أعمال هم محمد حمشو ورأيف القوتلى وخالد قدور.