ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، اليوم الإثنين، أن رحيل بشرى الأسد شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، يؤكد استمرار سيناريو عزلة الأسد سواء نتيجة موجة الانشقاقات من جانب كبار المسئولين وحتى ابتعاد أفراد العائلة المقربين عنه، مما يؤكد أن الأسد أضحى وحيدًا في سوريا. ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- عن مصدر سوري رفيع المستوى قوله إنه حتى الآن لم يتضح بعد ما إذا كان بشار الأسد قد سمح لشقيقته بالرحيل عن سوريا أم أنها قامت بذلك دون موافقته. وأشار المصدر في الوقت ذاته بأن رحيل بشرى الأسد عن سوريا لا يعتبر انشقاقًا عن أخيها، ولكنها قامت بذلك لحماية أطفالها بعد مقتل زوجها اللواء آصف شوكت، الذى كان من الدائرة المقربة للأسد، في التفجير الذي ضرب مقر مبنى الأمن القومي في دمشق في شهر يوليو الماضي. وقال جوشوا لانديس، الخبير السوري في جامعة أوكلاهوما الأمريكية، "إن خروج بشرى الأسد من سوريا حتى ولو لم يكن انشقاقًا عن النظام السوري فمجرد خروجها من البلاد يعد بمثابة ضربة قوية للنظام".