قال رئيس حزب الكرامة أمين اسكندر، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد فقد صوابه بتصريحاته الأخيرة وتطاوله على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مضيفًا أنه ليس من المستبعد على رئيس الوزراء التركي أن يشن هجومًا مماثلا على البابا تواضروس الثاني. وأضاف اسكندر في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن رجب طيب أردوغان جزء من التنظيم الدولي للإخوان، وأنه كان يحلم بقيادة مشروع الخلافة الإسلامية السنية في مواجهة دولة إيران الشيعية. وتوقع أن تتخذ مصر مزيد من الإجراءات الدبلوماسية في مواجهة تصريحات "أردوغان" الأخيرة وأن يتم تجميد العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين، موضحًا في الوقت ذاته أن قطع العلاقات التجارية مع تركيا لن يؤثر بالدرجة الكبيرة على الاقتصاد المصري، فمصر قادرة على تحمل نتائج مثل هذه المواقف. وعلى صعيد آخر، أكد "اسكندر" أن مشاركة حزب النور في لجنة الخمسين هي مجرد "تكتيك"، وقال إن حزب النور يود المشاركة في لجنة الخمسين لكي ينسحب منها فيما بعد. وأوضح رئيس حزب الكرامة أن "النور" يود المشاركة في لجنة الخمسين لينسحب منه ويصف الدستور بأنه "علماني" لا علاقة له بالشريعة الإسلامية. وفيما يخص الأنباء عن تجميد القيادي بحزب "النور" خالد علم الدين عضويته في الحزب لحين قبول الاستقالة، لفت إلى أنه لا يعتد بالدكتور علم الدين فهو مجرد رجل بكى وقت تقديم استقالته من منصبه كمستشار للرئيس المعزول محمد مرسي. وكان "علم الدين" قد أعلن استقالته، اليوم الثلاثاء، وقال في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه يختلف مع "النور" في بعض المواقف والرؤى ويخشى أن يتسبب إعلانه عن مواقفه ورؤيته في الوقت الحاضر لأي حرج للحزب وخاصة في تلك المرحلة البالغة الحساسية من تاريخ الوطن. من جانبه، أشار "اسكندر" إلى أنه لا يعترض على محدودية العدد لجنة الخمسين المنوطة بوضع التعديلات على الدستور الذي قدمته لجنة الخبراء في السابق، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه طالما كانت لجنة الخمسين ممثلة لكافة أطياف الشعب فلا وجه للاعتراض عليها.