نفى تنظيم القاعدة في اليمن أن يكون خطط لهجمات واسعة دفعت بالولاياتالمتحدة إلى إغلاق 19 من بعثاتها الدبلوماسية في المنطقة مطلع أغسطس الحالي. وفي بيان بثته مواقع إلكترونية جهادية ليل الاثنين- الثلاثاء نفت "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" معلومات كان أكدها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حول اعتراض الأميركيين مكالمة بين قادة التنظيم كانت وراء إعلان حالة الاستنفار. وأشار إلى أن الرئيس اليمني "زعم أن المجاهدين كانوا ينوون تفجير شاحنات مفخخة ضد المنشآت النفطية في البلاد، ونحن ننفي صحة ما ذكره"، مؤكداً أن هادي "يحاول تبرير ممارسات الأميركان الإجرامية"، بحسب ما جاء في البيان. وكان هادي كشف، الجمعة الماضي، أن زعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي أكد لقائد التنظيم أيمن الظواهري خلال مكالمة هاتفية "ستسمع شيئاً يغيّر وجه التاريخ". وقد أكد الرئيس اليمني أن "التطورات أثبتت أن جماعة القاعدة كانوا جهزوا شاحنتين مفخختين تمت مراقبتهما من قبل طائرات دون طيار، إحداها كانت مجهزة لتفجير ميناء الضبا شرقي حضرموت"، مؤكداً إحباط هذا المخطط إثر اعتراض هذا الاتصال. إلى ذلك، أكد هادي أن السلطات تمكّنت من إلقاء القبض على أفراد الخلية الذين كان يفترض بهم تسهيل العملية". وأضاف أن الغارات التي شنتها طائرات دون طيار خلال الأسبوعين الماضيين أوقعت 40 قتيلاً من تنظيم القاعدة بينهم قياديون في التنظيم وجميع هؤلاء كانوا في منطقة صنعاء. يُذكر أن الولاياتالمتحدة كانت قررت إغلاق 19 بعثة دبلوماسية في بلدان مسلمة بينها اليمن في الرابع من أغسطس. كما عمدت فرنسا وبريطانيا إلى إغلاق بعثاتهما الدبلوماسية في اليمن، لكن تمت إعادة فتح تلك السفارات في ما بعد.