توقع تقرير أعده مركز القدس للدراسات السياسية، بأن "الانقلاب العسكري" في مصر، قد يؤدي إلى الإطاحة بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، معتبرا بأنها باتت ضعيفة عقب الإطاحة بالحكم الإسلامي في جمهورية مصر العربية. وبحسب صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية، فان التقرير أوضح بأن عزل مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" شكل ضربة إستراتيجية لنظام الإسلاميين في غزة، وهناك الكثير من يراهن على الانهيار الوشيك لحكومة حماس بعد أن فقدت قاعدتها الداعمة القوية في مصر. وقال التقرير الذي حمل عنوان "بطاقة حماس"، بأن القوى المعارضة لحماس في غزة، ربما يكون لديها القدرة على حشد المتظاهرين كما حدث في المظاهرات المعارضة لمرسي في "30 يونيو" الماضي، غير أنه توقع بأن تشن " حماس" حملة لإزالة مفعول أي احتجاجات مدنية، والخيار الأكبر أن يتم إشعال حرب مع إسرائيل لإجبار المعارضة على التراجع عن مطالبها، مضيفًا أنه لا تزال هذه البطاقة فعالة بشكل كامل على المستوى الوطني والإقليمي من حيث علاقات وتحالفات حماس. وضرب التقرير مثالا على ذلك بالقول:"فبالرغم من كراهية وغضب النظام المصري الجديد من حماس؛ إلا أنه سيُجبر على الاحتفاظ بالحد الأدنى الأساسي من العلاقات مع الحركة على الأقل من أجل التعامل مع أي اشتباك فلسطيني إسرائيلي"، مبينا بأن حماس قد تلجأ إلى تصعيد التوتر مع إسرائيل لمحاولة كسب الدعم من إيران، وسوريا، "وفي النهاية فإن حماس في السلطة لديها شيء ستخسره ترغب في الاحتفاظ به". ويعتقد عريب الرنتاوي، مدير المركز، إن المعارضة في القطاع من شأنها حشد المظاهرات الضخمة ضد حماس، وباعتباره مقربًا من الاستخبارات الأردنية، أشار إلى انخفاض الدعم المقدم لحماس بعد ست سنوات من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتدهور الاقتصادي.