استعادة مرسي.. معركة إخوان الأردن

يرى قادة الإخون المسلمين في الأردن أنهم في قلب الصراع السياسي في مصر، حسبما أظهرت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المراقب العام لحركة الإخوان في الأردن همام سعيد الذي أكد فيها على مناصرة الرئيس المصري السابق محمد مرسي ودعم الشرعية.
وقال همام سعيد في تصريحاته: "ما جرى منح آفاقا عالية للإخوان ودفع بالناس للإقبال عليهم، ولو بقي مرسي لاستمروا في وضع العقبات في طريقه.. من يقول إن الإخوان انكسروا ليس متابعا، بل متحامل عليهم".
وعبر سعيد عن ثقته التامة بعودة الرئيس المعزول مرسي إلى سدة الحكم في مصر، قائلا إن "ما جرى من انقلاب عسكري على الشرعية رفع من شأن الإخوان وزاد من شعبيتهم".
وقال المحلل السياسي والكاتب الأردني عريب الرنتاوي لسكاي نيوز عربية إن "فروع الإخوان يعيشون في حالة من الإنكار، بعد الصدمة والفجيعة التي تعرضوا لها حين أقصيت الحركة الأم في مصر عن سدة الحكم، واعتبروا أن ما حصل هو معركتهم الخاصة".
وقامت القيادات الإسلامية بعدة اجتماعات، خلصت إلى توصيات تفيد بمناصرة مرسي عبر تنظيم فعاليات مركزية والتحشيد في وسائل الإعلام، وتأكيد إدانة عزل مرسي، وأطلقوا النداءات لبذل كل الجهد للتعبير عن نصرة مصر وعدم الاعتراف بالنظام الجديد وتصوير الأحداث بأنها انقلاب على الشرعية والشريعة.
بالتالي استجاب الإخوان بالأردن للنداء وتثبيت الرواية الصادرة عن ساحة رابعة العدوية، ونظموا المظاهرات والاعتصامات بالأردن أمام السفارة المصرية في عمان، للمطالبة بإعادة مرسي إلى الحكم.
وهو ما برره الرنتاوي "بشعورهم بأنهم هدف مقبل، خاصة بعد الحشد الإعلامي ضدهم الذي يعبر عن شماتة واضحة وتصفية حسابات معهم".
وأضاف الرنتاوي أن "هذا ليس وقت تصفية حسابات بل هو وقت بناء توافقات عقلانية للتعامل بحكمة مع الأحداث"، وأكد على أن "المكابرة ولي الحقائق لا يفيد بل يجب عليهم مراجعة أين أخطأوا وأين أصابوا، لأنهم بمأزق كبير عليهم الخروج منه بأسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أنه "من المهم الاقتناع بأن الإخوان جزء من المعادلة السياسية ويجب التعامل معهم على هذا الأساس دون إقصاء أو هيمنة، للوصول إلى الديمقراطية".