قال الشاعر والناقد شعبان يوسف تعليقاً على إعلان أسماء الفائزين بجوائز الدولة ظهر اليوم، أن الأسماء مريحة إلى حد كبير، أبرز المستحقين هو الراوائي الكبير محمد ناجي، الذي فاز بجائزة التفوق فرع الآداب، فهو كاتب مهم، تأخرت عنه الجائزة كثيراً، فقد كان مرشحاً لها السنة قبل الماضية، والعام الماضي أيضاً، لكن حدث خطأ فني في الاسم، لكن كان من الممكن تجاوز التفوق، والحصول عى التقديرية فهو يستحقها. وقال في تصريح خاص ل"محيط" أن ناجي يعد من كتاب الدرجة الأولى في مصر، كذلك حصول سيد حجاب على التقديرية في الآداب كان اختياراً موفقاً، وهكذا حصول عصام السيد على جائزة التفوق في الفنون، لكن حتى الان لا زالت "التشجيعية" تتعثر في الذهاب لمستحقيها، فرغم أن الشاعر مفرح كريم من كبار الشعراء، إلا أنه حصل عى التشجيعية، وهو أمر غريب لأنه على مشارف السبعين، وقد يكون تجاوزها، فكيف يحصل على التشجيعية؟!. وثمّن يوسف حصول الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي على جائزة النيل في الآداب، فرغم أن أكاديمية الفنون لم ترشحه، ورشحه "بيت الشعر" إلا أن فوزه بها أمر جيد. وعاب الشاعر والناقد شعبان يوسف على الجوائز، وجود فراغات في اللوائح، فما زال في الواقع الثقافي المصري أسماء كبيرة لم تحظى بالجائزة، في فروعها الأربعة التشجيعية، التفوق، التقديرية والنيل، وهناك كتاب كبار يتحرجوا من فكرة التقديم، ولازالت المؤسسات ترشح بحسابات خاصة ومجاملات. يواصل: الكاتبة الكبيرة سلوى بكر لم تحصل إلى الآن على أي جائزة من جوائز الدولة رغم طرح اسمها العام الماضي، ولم تحصل عليها نظراً لبعض المعوقات في الجائزة، كذلك لا يزال من يصوتون على الجوائز معظمهم من الموظفين، وبالتالي تحدث "تربيطات"، و"ضغوط"، ومراعاة لظروف الكتاب الاجتماعية، ومن خلال تلك المصفاة تسقط بعض الأسماء على الساحة منهم رضوى عاشور، صافيناز كاظم، وسلوى بكر. أيضاً المؤسسات ترشح من باب المجاملات أحياناً - يواصل شعبان - نتمنى تغير اللوائح، وأن تدخل بعض منظمات المجتمع الأهلي الثقافي في الترشيحات، وأن تحدث تغييرات أيضاً في تركيبة اللجان التي ترشح، وهذا من الممكن حدوثه في الفترة القادمة، نظراً لتغير المناخ الثقافي.