ألغى الفلسطينيون لقاء تفاوضياً كان يفترض عقده في مدينة أريحا بالضفة الغربية اليوم الاثنين وذلك احتجاجاً على مقتل 3 فلسطينيين. ووفقا لما جاء وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء فقد حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "هذا العدوان"، مؤكداً أن "مثل هذه الجرائم تستوجب تدخلاً عاجلاً وفعّالاً من المجتمع الدوليّ لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا." وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قد دان الاثنين ما وصفها ب"الجريمة الإسرائيلية في مخيم قلنديا"، معتبراً أن سلسلة "الجرائم الإسرائيلية" هذه، ومن ضمنها استمرار عطاءات الاستيطان، تشكل رسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام. وارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي اقتحمت مخيم قلنديا فجر الاثنين، إلى 3 بينهم أسير محرر ضمن صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بينما أصيب 15 بجروح، جراح 6 منهم حرجة. وكانت المواجهات العنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت مخيم قلنديا فجراً لاعتقال الأسير المحرر عمر الخطيب. وأعلنت مصادر طبية إن القتلى سقطوا إثر إصابتهم بالرصاص الحي في الرأس والجزء العلوي من الجسد. وكانت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت، الاثنين، مخيم قلنديا حيث اندلعت مواجهات أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 18 آخرين، فضلا عن إصابة العشرات بحالات اختناق. وحسب بعض المصادر فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم بغرض اعتقال من وصفتهم بمطلوبين فلسطينيين. وطالب المتحدث باسم الرئاسة، الإدارة الأمريكية بالتدخل لمنع انهيار الجهود الأمريكية والدولية في الشرق الأوسط.