تباينت أراء القوى السياسية على اختلاف توجهاتهم بالسويس حول "النظام الانتخابي"الذي يلاءم الوضع المصري الراهن، حيث رأى البعض أن إجراء الانتخابات بالنظام المختلط بين القائمة والفردي هو الأنسب، بينما تتبنى وجهة نظر أخري أن الانتخابات بالنظام الفردي هي الأنسب لأن المزاج الانتخابي للناخب المصري ما زال يختار أشخاص وليس برنامج حزبي. في البداية يرى على أمين القيادي بحزب الوفد والمتحدث باسم جبهة الإنقاذ أن الوضع الراهن في الشارع السياسي المصري مازال في حاجة إلى إجراء الانتخابات بالنظام المختلط بين الفردي والقائمة لكنه أكد على أن المقاعد الفردية المتنافس عليها يجب أن تقتصر في الترشح لها على الشخصيات المستقلة. فيما يرى المستشار أحمد الكيلاني عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير أن إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية هو الأفضل من زاوية أن الانتخاب بنظام القائمة النسبية تتضمن ترشيح برنامج حزبي والاختيار على أساسه وذلك كما يرى "الكيلاني" سوف ينتج عن هذا النظام برلمان مشكل من القوى السياسية والأحزاب، وبالتالي يمكن تشكيل وزارة من الحزب او الأحزاب التي تحصل على الأغلبية وأشار "الكيلانى " إلى أنه في النظام الفردي سوف يؤدى إلى أن الغالبية في البرلمان سوف تكون من المستقلين، وبالتالي فإن تشكيل الحكومة في حالة إجراء الانتخابات بالنظام الفردي في بلد مثل مصر فيها نسبة فقر عالية سوف يؤدى إلى فوز رجال الأعمال أو أي شخص يكون قادراً على صرف انتخابي عالي وذلك سوف ينعكس على إنتاج برلمان يضم عدد كبير من تجار المخدرات ولصوص الأراضي الذين يقومون بصرف الملايين في الانتخابات. فيما رأى المهندس أحمد رضوان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة بالسويس، أن فكرة إجراء الانتخابات بنظام القوائم بشكل عام يكون داعماً لفكرة الديمقراطية حيث يتم فيها اختيار برامج سياسية لأحزاب أو هيئات سياسية وذلك يتطلب من الأحزاب التركيز في عرض برامجها مما يكون له أثرا ايجابيا على المسار التنافسي، لكنه يرى أن تطبيق ذلك على ارض الواقع لا يتم حيث إجراء الانتخابات حتى لو تمت بنظام القائمة النسبية فإن الناخب يختار القائمة وفقاً لما تحتويه من شخصيات لها شهرة سياسية لكنه يرى في نفس الوقت انه في الوقت الراهن فإن هناك سياسيين يتمتعون بثقل سياسي لكنهم لا يرغبون في الانتماء لأحزاب لذا يتطلب ان يكون إجراء الانتخابات بالنظام المختلط بين الفردي والقائمة هو الأنسب حتى لا نخسر تمثيل تلك الشخصيات التي تتمتع بخبرة وحضور سياسي. أما المحاسب طلعت خليل القيادي في حزب الدستور فيقول أن المزاج الشعبي العام يميل إلى الانتخاب بالنظام الفردي وليس القائمة حيث أثبتت التجربة العملية في انتخابات 2012 هذا الأمر حيث ان الناخب في مصر تحركه دوافع كثيرة بعيدا عن انتخاب برنامج كما يتطلب الأمر في إجراء الانتخابات بنظام القائمة. وأشار خليل إلي أن التجربة الحزبية في مصر مازالت ضعيفة وهشة حتى أن الناخب الذي كان يختار بالقائمة كان بحسب أشخاص بالقائمة وليس لبرنامجها، ولهذا الأمر فإن خليل يرى ان إجراء الانتخابات بالنظام الفردي أفضل عنه بالقائمة وان كانت القائمة النسبية الغير مشروطة لها مميزاتها لكنها تكون في مناخ مختلف غير المناخ الذي يسود مصر الآن. ويطالب "خليل" من الذين يتبنون فكرة إجراء الانتخابات بالقائمة ان يراجعوا أنفسهم مرة أخرى.