وصل صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" الأسير الفلسطيني المحرر أيمن أبو داوود بعد أن أبعدته قوات الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية إلى القطاع. وقال مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى بحكومة غزة إسلام عبده في تصريح صحفي، إن الاحتلال أعاد اعتقال الأسير أبو داوود بعدما أفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار". وكانت حركة حماس وإسرائيل قد توصلتا في 11 أكتوبر 2011 إلى صفقة لتبادل الأسرى برعاية مصرية شملت الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى الحركة منذ عام 2006. وأبو داوود 31 عاما من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أفرج عنه مقابل الإبعاد إلى غزة لمدة عشرة أعوام، وجاء ذلك بعد الصفقة التي أبرمت بينه وبين سلطات الاحتلال لإنهاء إضراب خاضه لمدة 40 يوما، حيث فك إضرابه بعد اتفاق يقضي بحكمه مدة ثلاثة شهور، يليها إبعاده. وكان أبو داوود يقبع في مستشفى العفولة ويعاني تراجعا كبير في حالته الصحية، فيما كان يكتفي بتناول الأملاح والسوائل، لحين استعادته لعافيته. ووفقا لمصادر فلسطينية ، فإن الاحتلال رضخ لحكم الإفراج عنه مقابل الإبعاد، بعد أن كان ينوي إعادة الحكم السابق المتبقي له وهو السجن 28 عاما الأمر الذي دفعه إلى خوض الإضراب عن الطعام. ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي حاليا نحو 5100 أسير فلسطيني وسط ظروف غير إنسانية ومخالفة للمواثيق الدولية بينهم المئات الذين تعدوا فترة اعتقالهم ربع القرن.