أنهى الأسير الفلسطيني أيمن أبو داوود اليوم الخميس، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بدأ قبل 40 يومًا، مقابل إبعاده إلى قطاع غزة، في إطار صفقة بينه ومصلحة السجون الإسرائيلية. وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير أيمن أبو داوود أنهى إضرابه عن الطعام، ومن المقرر تنفيذ صفقة إبعاده بعد ثلاثة أشهر، موضحًا أن أبو داوود من الأسرى المحررين في صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وجرى إعادة اعتقاله قبل شهور وهو من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوضح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، أن المحامي فادي القواسمة من طاقم الدفاع زار الأسير في مستشفى "العفولة"، واستلم موافقته على هذه الصفقة. وأضاف أن النيابة العسكرية الإسرائيلية تراجعت عن موقفها وقبلت بتسوية أدت إلى إنهاء قضية الأسير أبو داوود، بعد أن كانت قد وجهت له لائحة اتهمته فيها بأنه قام باتصالات مع جهات معادية حسب الاتهام ومخالفات أخرى، وذلك بعد أن أفرجت عنه في صفقة شاليط. وكانت النيابة قد أصرت حتى مساء أمس على إعادته للسجن ليقض ما بقي من حكمه السابق والبالغ 29 عامًا، وأكد نادي الأسير موقفه الرافض لسياسة الإبعاد، معتبرًا أن الإبعاد هو أشد العقوبات التي ممكن أن يتم إنزالها بحق أي مواطن فلسطيني. وأبعد الاحتلال الأسير أيمن الشراونة إلى غزة فى مارس الماضي مقابل إنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام الذي دام 260 يومًا، كما أبعد أيضًا الأسيرة هناء الشلبي قبل عدة أشهر، ورفضت منظمات حقوقية فلسطينية سياسة الإبعاد تلك وتحويل قطاع غزة إلى منفى للأسرى.