تقدم الدكتور سمير صبرى المحامي، اليوم الثلاثاء، ببلاغ إلى المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول لنيابات امن الدولة، ضد عمر عبد الكافي الداعية الإسلامى، يطالب من خلاله بمنعه من مغادرة البلاد ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى. وقال صبرى فى بلاغه إن الداعية الاسلامي بث رسائل تحريضية ضد الجيش والداخلية، محاولا أن يستغل ما تبقى له من شعبية لدى بعض أبناء التيار الإسلامى، حيث زعم أن الجيش والشرطة استخدموا الأسلحة للرد على التظاهر الذي وصفه بالسلمى. واتهم صبري الداعية أنه حاول تزييف الحقائق بقوله في أحد البرامج "إن مصر لم تمرّ على مر العصور بأحداث أكثر فظاعة ولا جرما من هذه الأيام التى ارتكبت فيها أيدى آثمة بسلاح الغدر والخيانة والوحشية وقتلت الأرواح المسالمة زورا وبهتانا مع تخطيط مسبق ثم تزوّر الحقائق ليصبح المقتول ظالما وتسيل الدماء الذكية المصرية على الأرض ليخرج علينا الآثمون القتلة ليخبروننا بتمثيلية هزلية مفادها أن هؤلاء الشهداء من المجرمين الذين اعتدوا على المنشآت هنا وهناك -مع أن كل العالم رأى هؤلاء على مدى أكثر من أربعين يوما فى الميادين يذكرون الله ويشيدون بالوطن العظيم مصر ويطالبون بإعادة الشرعية للبلاد- قتلة وإرهابيون". وتوعد عمر عبد الكافى الجيش والشرطة بقوله "إن الذين قتلوا ولا أقول قتلوا فقط ومعهم من أعانهم أو رضى بهذه الجرائم النكراء سيحملون أوزارهم كاملة ليبوء كل فرد منهم بالخزى فى الدنيا واحتقار كل إنسان حر فى هذا العالم ثم ينتظره عذاب الله يوم القيامة ليذوق وبال أمره". وزعم مقدم البلاغ أن المبلغ ضده عبد الكافى كان مصرا على أن يكون سببا فى حدوث مجازر جديدة، حيث قال "إن المشهد الذى حدث أكبر بكثير من الكلمات، بل إن قواميس اللغة تتعطل بل تتوقف تماما عن إمداد الإنسان بالمفردات، فبعد خطف رئيس شرعى منتخب واعتقاله فى مكان غير معروف، حرصا كما قال الخاطفون على سلامته والعالم كله يسخر ويضحك أى سلامة يقصدون؟". وأضاف البلاغ أن الكافي تابع رسالته المحرضة، "إن ما يحدث اليوم مع كونه عقوقا للوطن هو قتل متعمد لأمن مصر، وفتح لأبواب الكراهية والعنف ليس للإخوان المسلمين كفصيل نتفق أو نختلف على آرائه بل كراهية لكل أفراد الشعب المصرى من المسلمين والمسيحيين". وأضاف قائلا على من قتلوا من أنصار المعزول محمد مرسي "إنهم أبوا إلا أن يكونوا رجالا عظاما فوق الأرض ثم عظاما أحياء تحت الأرض، وستبقى دماؤهم الذكية التى تأبى الأرض أن تشربها لعنة على قاتليهم ومن رضى بذلك". وأكد البلاغ أن ماصرح به المبلغ ضده يشكل أركان جريمة الخيانة العظمي والتحريض علي العنف والاقتتال والاستقراء بالخارج والإساءة للبلاد دوليا بخلاف دعوة الخارج للتدخل في شؤون البلاد. وطالب صبرى فى نهاية بلاغه بإصدار الأمر بمنع عبد الكافي من مغادرة البلاد وتحقيق الواقعة المسطرة بصدر هذا البلاغ وتقديمه للمحاكمة الجنائية بأحكام قانوني الطوارئ والعقوبات عن واقعة الخيانة العظمي أمام محكمة جنايات امن دولة عليا طوارئ.