بعض القيادات تشعل الموقف من أجل الخروج الآمن المرشد في حالة نفسية سيئة بعد وفاة ابنه العريان وطارق الزمر وصفوت حجازي هم مشعلوا الفتنة محمود عزت يدير الإرشاد مؤقتا بديلا عن محمد بديع في كواليس السياسة، وفي ظل الأحداث المتسارعة للوضع في مصر كشفت حركة إخوان بلا عنف بعض الكواليس لما يحدث في الفترة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة فيما يتعلق بتقليل المسيرات والمظاهرات وتفاصيل المفاوضات مع قيادات الجماعة حول ترك العنف والبحث عن بديل للدكتور محمد بديع المرشد الحالي لها . وقد استطاعت شبكة الإعلام العربية "محيط" الحصول على عدد من التصريحات من بعض قيادات الإخوان، منها تصريح لحسين عبد الرحمن المتحدث باسم حركة "إخوان بلا عنف" يقول فيه " مازلنا نتفاوض مع قيادات الجماعة من أجل إنهاء ما يحدث من عنف، وإقالة الدكتور محمد بديع من منصبه كمرشد للإخوان، وندير التفاوض مع رؤساء المكاتب الإدارية وأمناء الأسر بالجماعة. وأضاف أن هناك أحد أمناء أحدى المحافظات –لم يذكر أسمه - يتواصل مع مكتب الإرشاد والقيادات، وتوصلنا لبعض التهدئة معهم، وكان من المقرر انطلاق أكثر من مسيرة أمس لمسجد الفتح ولكننا أقنعناهم بعدم التوجه لرمسيس وبالفعل هذا حدث، كما أننا كنا موجودين أمام مسجد الفتح وأقنعنا بعضهم بالخروج وكان معنا شيوخ من الأزهر، وخطتنا أن يتم استبعاد مكتب الإرشاد وأن يتولى الإدارة لجنة مؤقتة من شيوخ الجماعة لحين إجراء انتخابات داخلية. خروج مشرف أما عن الرد الذي جاءهم من خلال هذه المفاوضات فقال: الردود في الفترة الأخيرة كانت متباينة ما بين الرفض والقبول مع اختيار وقت مناسب، ولكن عقب وفاة ابن الدكتور بديع عرفنا من مصادر موثوق بها داخل الجماعة أنه في حالة نفسية سيئة وبكى على ابنه وقال أنه سيعتزل العمل السياسي حزناً على ما حدث، وسيترك الجماعة، ولكن في التوقيت الحالي صعب الاستقالة لأنه لا يوجد مرشد أُقيل من قبل، والتغيير يكون عن طريق مكتب الإرشاد، فهم يحافظون على شكل الجماعة وستكون الأسباب مرضية حتى نخرج من الأزمة. انشقاقات بالجملة ويضيف عبدالرحمن، جمعنا توقيعات وتجاوزنا العدد المطلوب ووصلنا لأكثر من أربعة ألاف توقيع من المكاتب الإدارية التي تعتبر العقل المدبر للجماعة، وللحفاظ على أمر الجماعة وخصوصاً بعد أن حدث أكثر من انشقاق، وتحدث معنا العديد من القيادات عن أنه لا داع لهذا الانشقاق لتسير الأمور بشكل طبيعي، وأكد عناصر المكاتب الإدارية أن المرشد فقد شرعيته ولكننا لا نريد أن نستغل الموقف وخصوصاً بعد ما حدث لابنه مثلما هو الحال مع محمد البلتاجي بعد وفاة ابنته، كما اقترحنا مبادرة مؤقتة أول بند فيها الإفراج الفوري عن الأخوان الغير متهمين بحيازة أسلحة أو مشاركين في أعمال العنف الأخيرة، حيث رصدت الحركة القبض على بعض الأخوان لم يشاركوا مطلقا فى أعمال العنف، كما نطالب بحقائب داخل الحكومة وسنطالب إقالة وزير الداخلية الذي استعمل العنف المفرط ضد المتظاهرين، فضلا ً عن اعتقالاته العشوائية بدون تهم . العقل المدبر وأضاف المتحدث باسم اخوان بلا عنف، الأمور هدأت بالفعل ولم نري مسيرات بنفس القوة التي حدثت من قبل، ولو وجدتم أعمال عنف سيكون المتسبب فيها بعض القيادات المستمرة على نهج تيار الراحل سيد قطب، وعلى رأسهم عصام العريان وطارق الزمر وصفوت حجازي، ويشعلون الموقف، أما الدكتور محمد بديع فلم يدير أي شئ في الفترة الأخيرة، ومن يدير كل شئ هو الدكتور محمود عزت. خروج آمن وأوضح القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم الدولي رصد 250 مليون دولار كتمويل لما يحدث، والمقصود بها تمويل بعض الحركات الجهادية مثل الجماعة الإسلامية وألوية صلاح الدين، والجهاديين، وهذا التمويل قد يكون في شكل أسلحة، كما ان بعض القيادات مصممة على إشعال الموقف، وبعض وسائل الإعلام تستغل ذلك لتشويه صورة الجماعة واعتبارها جماعة إرهابية . وبين أن كل الأسلحة التي ظهرت وأعمال العنف التي قام بها بعض الجهاديين حذرنا منها، وعلمنا أن بعض القيادات تمول بعض التنظيمات المتواجدة في شمال سيناء للقيام بعمليات يُتهم فيها شباب الجماعة والدليل على ذلك، إطلاق نار على الناس عند مسجد الفتح من قبل أحد السودانيين، وذلك في محاولة لزيادة عدد الضحايا لتشويه الصورة أمام العالم الخارجي .