قالت صحيفة " لو س أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن التكتيكات القمعية من قبل الجيش المصري، ووزارة الداخلية، ضد جماعة الإخوان المسلمين، أثارت انتقادات دولية شديدة، مشيرة إلى التصريحات الأوروبية والأمريكية، التي تصور السيسي بأنه يضع بلاده على مسار خطير. واعتبرت "لوس أنجلوس تايمز"، إن جماعة الإخوان، وهي الحركة الإسلامية التي حكمت مصر لمدة عام حتى تم الإطاحة بها من قبل الجيش الشهر الماضي، تواجه لحظة حاسمة من خلال اعتقال المئات من أعضائها، ومحاولات تشويه صورتها على أنها منظمة إرهابية. وأشارت الصحيفة خلال تقريرها المنشور اليوم، إلى تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والذي أكد خلالها بعدم الصمت تجاه ما يحدث، مضيفة بأن الوجود العسكري في جميع أنحاء القاهرة وضواحيها يتم تكثيفه بشكل كبير. وأوضحت الصحيفة بأن اعتصامات جماعة الإخوان، التي استمرت لمدة ستة أسابيع قبل أن يتم فضها يوم الأربعاء من قبل قوات الأمن، مثلت أهم بطاقة سياسية، وأقوى تحدي منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من قبل الجيش، منذ يوم 3 يوليو. وأكدت الصحيفة أن جماعة الإخوان مازالت تكافح لاستعادة الزخم ومواصلة الضغط على قوات الجيش التي تقوم حاليًا بتكثيف الدبابات والجنود في جميع أنحاء البلاد. واستذكرت الصحيفة المأزق التي يواجه الجماعة منذ عام 1950، عندما كان الرئيس جمال عبد الناصر يضطهدها، ويسعى لإرسالها تحت الأرض لعدة عقود، وظلت جماعة الإخوان منظمة محظورة خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، موضحة انه عندما تم إسقاط دولة مبارك البوليسية في انتفاضة 2011، تحولت المنظمة من حركة معارضة إلى القوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تجد مرة أخرى نفسها بأنها منبوذة، مؤكدة أنها تفتقر إلى القيادة لحل الأزمة، كما تفتقر لإستراتيجية كسب التعاطف، مشيرة إلى تنظيم الاحتجاجات بسبب تزايد أعداد المصريين الذين ليسوا من أعضاء الإخوان كتعبير عن الغضب من "الانقلاب" وما تلاه من حملات القمع العنيف من قبل الحكومة. أوضحت الصحيفة أن التكتيكات القمعية من قبل الجيش ووزارة الداخلية ضد جماعة الإخوان المسلمين ، أثارت انتقادات دولية شديدة، مضيفة أن السيسي يتم تصويره من قبل الولاياتالمتحدة وأوروبا، على أنه يضع بلاده على مسار خطير. كما أكدت الصحيفة على أن الحكومة المؤقتة المصرية تقول أنها تواجه ما تعتبره تدخل من قبل القوى الأجنبية كأنها معركة بين الدولة والإسلاميين، متهمة وسائل الإعلام الأجنبية في الأيام الأخيرة بالانحياز و التشويه.