علقت وكالة «رويترز» على تصريحات زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء المصري، والتي أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، حيث أشار إلى مقترحات للخروج من الأزمة الحالية بين أنصار الرئيس المعزول، وبين الشرطة والجيش. وقالت الوكالة، أن الأفكار التي طرحها نائب رئيس الوزراء تتعارض مع اقتراح رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، والتي تناشد بحل جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في إطار الحملة الشرسة التي تشنها الحكومة المدعومة، من الجيش على أنصار الرئيس المعزول وجماعته. وفي سياق آخر، أكد عامر خان مدير شركة شعاع كابيتال لإدارة الأصول ومقرها دبي، أنه مع استمرار عمليات سفك الدماء، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى إبعاد المستثمرين الأجانب عن الاستثمار والشراء في مصر. وبالحديث عن المبادرة، التي ألقاها بهاء الدين الأسبوع الماضي، والتي تنادي بوضع حد فوري لحالة الطوارئ في البلاد، فضلا عن المشاركة السياسية لجميع الأطراف السياسية في مصر، ومراعاة حقوق الإنسان بما فيها من حق حرية التجمع، قالت الوكالة: أنه من غير الواضح حتى الآن مدى التأثير الذي قد تحدثه هذه المبادرة في عقول القادة الموجودين حاليا في مصر ، الدولة التي من أسوأ موجات الاستقطاب الشديد، وإراقة الدماء والصراع الداخلي منذ ستة عقود – على حد ما قالت الوكالة. وأشارت الوكالة إلى أن اقتراحات نائب رئيس الوزراء، لم تتناول مصير الرئيس المعزول، كما أنها لم تحدد ما إذا كانت الحكومة تقرر العفو عن القادة المعتقلين من جماعة الإخوان أم لا. وفي النهاية قالت الوكالة: أن الوضع المتأزم في مصر قد دفع الكثير من دول الإتحاد الأوروبي إلى دعوة الأطراف في مصر لنبذ العنف والتشاور، بالإضافة إلى التهديدات التي تقول بان الإتحاد سوف يبحث تطورات العلاقة مع مصر في الأيام القليلة القادمة، كما أنه اعتمد تدابير ترمي إلى تحقيق هذه الأهداف، وأشارت الوكالة إلى الدور الذي سوف تلعبه دول الخليج في الفترة القادمة من دعم الفصيل المناهض للإخوان في مصر، الأمر الذي يرجع إلى خوف هذه الدول من انتشار فكر الجماعة في الخليج العربي.